في رحلة مؤثرة بين أزقة الذكريات، قامت الفنانة اللبنانية مايا دياب بزيارة خاصة إلى منطقة الأشرفية في بيروت، حيث قضت سنوات طفولتها الأولى. عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، شاركت النجمة اللبنانية متابعيها فيديو وثائقي قصير يوثق هذه الجولة العاطفية التي أعادتها إلى الأماكن التي شكلت جزءاً أساسياً من ماضيها.
بدأت دياب جولتها من المكتبة القديمة التي كانت تشتري منها أدواتها المدرسية، مروراً بالفرن الشعبي الذي ارتبطت بذكريات تناول وجبة “المنقوشة” الصباحية فيه، وصولاً إلى الشوارع الضيقة التي سلكتها يومياً في طريقها إلى المدرسة. اللافت في هذه الزيارة المفاجئة كان تفاعل أهالي الحي مع الفنانة، حيث تبادلوا معها أطراف الحديث وكأن السنوات لم تمر، ما أضفى على اللحظات طابعاً إنسانياً فريداً.
من المحطات البارزة في هذه الجولة زيارة دياب لكنيسة الحي التي كانت تتردد عليها للصلاة في صغرها، كما دخلت مدرستها القديمة لأول مرة منذ عشرات السنين، حيث وقفت في الفصول الدراسية التي شهدت بداياتها التعليمية. علقت مايا على هذه التجربة بقولها: “كل خطوة في هذه الأماكن تذكرني بجزء من قصتي، الذكريات الجميلة منها والصعبة، كلها ساهمت في تكوين ما أنا عليه اليوم”.
يأتي هذا النشاط في وقت تستعد فيه الفنانة لإطلاق عمل فني جديد، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية ارتباط هذه الزيارة بمشروعها القادم. الجدير بالذكر أن مايا دياب تعتبر من أكثر الفنانين العرب ارتباطاً بجذورهم وحرصاً على توثيق ذكريات الطفولة، وهو ما يظهر جلياً في تفاعل متابعيها الكبير مع هذا المحتوى الإنساني الصادق.