الرئيسية / بالعربي الفصيح / حذارِ من إهانة مبدعينا…

حذارِ من إهانة مبدعينا…

ناي-خوريبقلم الأخت ناي خوري

مما لا شكّ فيه أنه من حقّ كل مُشاهد وناقد أن ينقد الأعمال الفنيّة وخاصةً الرمضانيّة لأنّها تخوض معارك تنافسيّة هدفها تحقيق المرتبة الأولى على المستوى الفنيّ والإبداعي… ومما لا شكّ فيه أيضًا، أنّ الإعلام والصحافة يلعبان الدور الأكبر في تحقيق هذا الهدف… والنقد هو حقّ، وإن كان النقد نقدًا بنّاءًا فهو واجب، لأنّه يُساهم في تقيّيم الأعمال، ويكون بأسلوب منطقي وحضاري وأخلاقي، والهدف منه التنبيه للخطأ والتوعية بالصواب .. ويتضح لنا ذلك من خلال طريقة النقد التي يجب أن تكون منطقية ومصحوبة بالأدلة والبراهين وأن تكون بطريقة مهذبة ومحببة بحيث لا تجرح الشخص المنتقد ويمكن تقبلها بمحبة وقناعة… ونأسف لما قد قرأنا بقلم أحد الزملاء الصحافيّين الذي يهاجم بحبره الممثلين اللبنانيّين المشاركين في العمل الدرامي السوريّ ” خاتون”، و يعطيهم صفة ” العار” لمشاركتهم بمسلسل ينقل أحداث أيّام الإنتداب الفرنسيّ على الأراضي السوريّة، مدافعًا عن الإنجازات الفرنسيّة والأمّ الحنون…

أخي وزميلي، إننا نحترم رأيكم ونقدكم للمسلسل، ولكن نستنكر ونرفض هجومكم على الممثلين اللبنانيّين اللذين يلعبون دور الضباط الفرنسيّين في مسلسل كتابته وإخراجه وإنتاجه سوريّ… أسئلكم زميلي، ترمون العار على زملاء لعبوا دور ضباط فرنسيّين في مسلسل سوريّ، فما رأيكم في أدوار الزملاء الذين يمثلّون دور الضابط الإسرائيلي؟ أيكون خائن وعميل؟ هل لكم أن تنعموا علينا برأيكم، أما أن لنقدكم هذا خلفيّة سياسيّة وطائفيّة؟؟ أسئلكم زميلي، تطالبون بإحترام أيّام الإنتداب وتهينون زملائنا على عدم وفائهم للسلطات الفرنسيّة، فما رأيكم بنسيان الدولة الفرنسيّة بذاتها للتاريخ وخيانة بنوّتها للكنيسة… ونسيانها للثقافة والقيم، وانهيار الركن الإجتماعي فيها، وتفكّك العائلات، وخرق للطبيعة الجنسيّة بحجة حريّة الفرد وحقوقه… ونسيانها لتضحيّة قديسيها وملوكها، وتحويلها الكنائس الى متاحف ومراكز سياحة، ولم يبقى من روح القداسة فيها إلا أسماء محطات المترو والشوراع… فلا أحد منا يُنكر أعمال السلطات الفرنسيّة على أرضنا، والقانون والتنظيمات والإنجازات… وإن أردتم أن تدافعوا عن درس تاريخ، فارموا العار على سياسة البلد وإقتصاده وليس على زملاء مبدعين يحملون صورة بلدهم وثقافته الى الدول العربيّة والعالميّة، في حين سياسيّيه يعقدون المؤمرات على هذا الوطن وتاريخه… زملائي، الشيخ يوسف الخال، بيار داغر، ورد الخال، وطوني عيسى إننا لفخورين بكم ونحن شهود على تعبكم وتضحيتكم في الرسالة الفنيّة والإبداعيّة، وهمّكم الوطنيّ في رفع إسم لبنان، ونشر الثقافة والفرح والإبداع، فإن أجر تعبكم لن يكون بمقالات حبرٍ بشريّ، بل بمكافئة المبدع الأوّل بنِعَمِهِ عليكم ووهبكم المواهب لتكونوا مرآة تعكس صورة جماله…

وإننا إذ نسأل إدارة موقع “حصريًّا” التي نكنّ لها الإحترام ونعتبرها مرجع موثوق، ونطالب بإعتذار من الممثلين اللبنانيّين، واعتبار المقال هفوة، لأننا ضدّ إهانة مبدعينا…

عن cmslgn

شاهد أيضاً

0C80616A-A8D1-4506-A39D-883214384786

النجاح ما بِمِل من الكاتبة كلوديا مرشليان!

ايلي مرعب – اوائل نيوز  مسلسل ورا مسلسل ونجاح ورا نجاح، الكاتبة كلوديا مرشليان ما …