في الأيام القليلة الماضية، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر طلاق الفنانة اللبنانية ماريتا الحلاني من المنتج الفني كميل أبي خليل، بعد حوالي السنتين من الزواج الذي حظي باهتمام كبير من الإعلام والجمهور على حدّ سواء.
ورغم أن العائلة أكدت أن الانفصال تمّ بكل ودّ واحترام، وبعيدًا عن أي خلافات علنية أو أزمات، إلا أن رواد مواقع التواصل لم يلتزموا بحدود الاحترام والخصوصية، واندفعوا نحو بثّ الشائعات وتداول روايات مختلقة لا أساس لها من الصحة. بعضهم ذهب إلى نسج قصص عن “خيانة” وأسباب درامية، فيما استغل آخرون الحدث لتصفية حسابات أو جذب المتابعين من خلال التضليل.
هذا التصرف المستهجن يعكس مجددًا الوجه السلبي للإعلام الرقمي غير المنضبط، حيث باتت الخصوصيات سلعة، والحقيقة آخر ما يُبحث عنه. ما جرى هو انفصال ناضج ومحترم بين شخصين اختارا أن ينهيا علاقتهما بهدوء، دون أي ضجيج أو إساءة، وهو أمر يجب احترامه لا استغلاله.
ويبقى المؤسف أن بعض مستخدمي الإنترنت لا يتورّعون عن التدخل في حياة الآخرين، دون وعي بتأثير كلماتهم أو احترام للحدود الإنسانية، فيما تبدو الحاجة ماسّة أكثر من أي وقت مضى إلى تحصين المجتمعات من سلوك “الفضول السام” وممارسات التشهير الرقمي.