عندما تجبرك فنانة على التقاط قلمك الذي لم يعد يرى قيمة للكتابة بزمن السوشيال ميديا، تكون فنانة ذات ثقافة واسعة، رأي محنك، ذكاء بالتعبير عن كل المواضيع العامة. وهي التي تقول دائماً ” أنا اليسا “.
فعلًا أنتِ اليسا، التي تصدمنا في كل مرة إن كان في ما تقدمه من أعمال فنية، تحكي الواقع، وتحكي مشاعرنا. أو من مقابلاتها الصحافية التي تعبر فيها عن آرائها الصريحة، وثقافتها الواسعة، وتجبرك للإستماع لكلامها بتمعن واستمتاع.
ليلة الأمس، أطلت اليسا مع الاعلامي مارسيل غانم في برنامج صار الوقت، ورغم تعاطي اليسا مؤخراً مع الصحافة بموضوع اصابتها بمرض السرطان إلا أن الحلقة أثارت تفاصيل أكتر عن تعاملها مع المرض، وبعض اللحظات الصعبة التي عاشتها، وحصريات أظهرت لأول مرة.
واستضاف غانم بالحلقة أصدقاء اليسا المقربين الذين وقفوا الى جانبها خلال فترة علاجها، حيث كانت ملامحهم وتعابيرهم ودموعهم اقوى دليل وأقوى تعبير عن محبتهم الخالصة لصديقتهم.
اليسا الذكية في اختياراتها، ذكية أيضًا في اجاباتها، وذكية أكثر في تصريحاتها السياسية التي تعبر عنها بصدق دون الخوف من أي عواقب، فهي تعبر عن الشعب، فقالت ما لم يسترجِ أحداً قوله ورغم معرفتها بخطورته، إلا ان جرأتها ووقوفها مع الحق ومع وطنيتها جعلت انسانيتها أقوى وفوق كل شيء.
وكانت ختام الحلقة الاستثنائية مع مفاجأة اليسا لمحبيها وهي اعادة غناء اغنية الفنانة صباح ” شمس العيد “، لتشرق علينا اليسا من جديد بانسانة قوية أكثر، متصالحة مع نفسها، وبأمل جديد تحمله لكل شخص لربما فقد الأمل أو متعة العيش لأسباب مرضية أو أخرى خاصة.
نعم اليسا، أنتِ اليسا التي لا بد أن نتفق جميعا على نجوميتك ونجاحك، شجاعتك وثقافتك، وبأنك حالة استثنائية.
بقلم غدير كرم