أقام الاتحاد اللبناني لسيدات الأعمال والمهن العالمي BPW Lebanon، احتفاله السنوي برعاية رئيسة مجلس سيدات الاعمال العرب، سفيرة الاتحاد العالمي لسيدات الاعمال والمهن الشيخة الدكتورة حصة سعد العبدالله السالم الصباح، تخلله تقديم بطاقة الاتحاد الذهبية لكل من المديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس ومديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان، في مبنى بلدية بيروت، في حضور ممثلة وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان رندى يسير، الوزير السابق يوسف سلامة، المديرة العامة لوزارة العدل ميسم نويري، المديرة العام للنفط أورور الفغالي، عضو الهيئة الوطنية لشؤون المرأة رئيسة جهاز تفعيل دور المرأة في القوات اللبنانية مايا زغريني، تانيا عقيلة النائب شوقي الدكاش وممثلين للجمعيات والبلديات ولبلدية بيروت، الى جانب عدد من أعضاء الاتحاد.
الصباح
بعد النشيد الوطني وكلمة رئيسة نادي بعلبك في الاتحاد اميرة الصغير، شرحت خلالها نشأة الاتحاد واهدافه ونشاطاته وانجازاته، ألقت الصباح كلمة أثنت فيها على انجازات الاتحاد اللبناني لسيدات الاعمال والمهن برئاسة كارمن زغيب “التي اختارها مجلس سيدات الاعمال العرب لتمثل لبنان في مجلس الادارة نظرا لنشاطها ونجاحها في بلدها”.
واشارت الى ان “المكرمتين اليوم، لور سليمان وعليا عباس، نجحتا في مجال عمليهما”، متمنية لهما النجاح الدائم وآملة “في المستقبل القريب ان يكون هناك تكريم اكبر لعدد من الشخصيات النسائية اللبنانية”.
سليمان
بعد ذلك، قدمت الصباح البطاقة الذهبية التكريمية الى سليمان التي القت كلمة قالت فيها:
“بداية اود أن أشكر الاتحاد اللبناني لسيدات الاعمال والمهن العالمي برئاسة السيدة كارمن زغيب، على لفتته الكريمة هذه، كذلك أود أن أشكر صاحبة الرعاية الشيخة الدكتورة حصة سعد العبدالله السالم الصباح على حضورها الى لبنان للمشاركة في هذا الحفل وتسليمنا البطاقة الذهبية”.
أضافت: “إن المرأة أينما حلت أبدعت وتفردت، هذه العبارة نسمعها ونشعر بها كلما وصلت سيدة الى مركز قرار بكفاءتها، لان المرأة تستطيع أن تجمع بين عائلتها ووظيفتها في كل الظروف وأقساها، وتستطيع أن تتحدى الواقع وتنطلق بجرأة وكفاية إلى مواقع القيادة والسلطة، متجاوزة كل العقد والأوهام الموروثة من عصور الانحطاط، وتثبت أن معيار النجاح هو للموهبة والعلم والإرادة وبالمثابرة على عملها.
والمرأة الناجحة فعليا تكون صنيعة نفسها توظف خبراتها وطاقاتها وكل ما تملكه من اجل إثبات وجودها على الساحة وان كثرت التحديات.
والمرأة كلما زادت تحديا واصرارا زاد طموحها في تحقيق الهدف ونجحت في تخطي الصعوبات”.
وأضافت: “لقد سبقت المرأة اللبنانية غيرها في سعيها لنيل حقوقها كاملة، حيث حققت على مدى القرن الماضي العديد من المكاسب سواء على المستوى السياسي والاعلامي والاقتصادي والصحي أو على المستوى التعليمي والعملي، ولكن ويا للاسف نرى انه عند كل استحقاق، تصبح المرأة رقما في لائحة انتخابية أو وظيفية أو زيادة عدد يستعان بها لملء الكراسي الفارغة، والمراكز الشاغرة”.
وتابعت: “نقول بالفم الملآن ان المرأة هي شريكة اساسية في هذا المجتمع، والاهتمام بها وبتعزيز دورها في المجتمع مسؤوليتنا جميعا، ونحن مدعوون الى ايجاد الحلول للمشاكل التي تعانيها وبخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها مجتمعنا والتي أدت إلى حالات كثيرة من التمزق العائلي والاجتماعي. وأنا أدعو كل امرأة لبنانية إلى الوثوق بنفسها وبقدراتها، وأن تنفتح على العلم والمعرفة وتثابر على عملها لتساهم في النهوض بالمجتمع وتنميته على الصعد الاجتماعية والثقافية والسياسية”.
وختمت: “لن اطيل الكلام. اود ان اجدد شكري للاتحاد اللبناني لسيدات الاعمال والمهن العالمي على هذه اللفتة الكريمة، وأتمنى للاتحاد المزيد من النجاح والتألق والعالمية”.
عباس
من جهتها، قالت عباس بعد تسلمها جائزتها التكريمية من الصباح: “من دواعي سروري ان أكون معكم اليوم في احتفال تسليمي البطاقة الذهبية للاتحاد اللبناني لسيدات الاعمال والمهن العالمي، لما لاعضاء هذا الاتحاد من دور فاعل في تطوير المجتمع اللبناني، إذ إنه يتألف من نساء يقدن التغيير في عالمنا ويرسمن تضاريس مستقبلنا المشترك.
لقد تبوأت المرأة العربية بصفة عامة والمرأة اللبنانية بصفة خاصة مكانة متميزة نظرا الى جهودها المستمرة من اجل الوصول الى المراكز القيادية، وهذا ما مكنها من ان تصبح في بعض المرافق صانعة قرار، يعتمد عليها في جميع المجالات، وصولا الى المناصب القيادية العليا”.
أضافت: “ان لقاءنا اليوم بما يضم من خبرات متنوعة يؤكد من جديد أن المرأة، إذا ما أتيحت لها الفرصة وفتحت لها الابواب، قادرة على إثبات وجودها وإبراز مواهبها وتأكيد فاعليتها وتعزيز مكانتها في المجتمع، عبر مساهمتها الايجابية في عملية البناء والتنمية. ولقد أصبحت المرأة الشريك الاساسي في عملية البناء والتنمية ودعم الانتاج، ويتساوى دورها مع دور الرجل، مع الحاجة الى مزيد من الدعم والتمكين، استنادا الى معطيات ونتائج تشير بوضوح الى ان للمرأة نصيبا مقدرا في سير عجلة التطوير والازدهار متى أتيحت لها الفرصة”.
وتابعت: “لم تطرق المرأة مجالا، إلا وحققت فيه نجاحا باهرا وتميزا نوعيا وكميا، فهي جزء لا يتجزأ من كيان المجتمع، وتتعاظم اهمية مشاركتها في كل الميادين، كما ان دعمها وتعزيز مشاركتها ركيزة اساسية لاي حركة تطور واصلاح يطمح اليها الوطن.
وقالت:”في كل يوم تخرج النساء باختراعات تغير قواعد اللعبة ويبدعن في كل ما يحسن اسباب الراحة ويحول المعيشة ويزيد الانسان فهما في مختلف المجالات. كما تقوم المرأة بادارة عدد كبير من الاعمال الخاصة، والايجابي في هذا الموضوع اننا بدأنا نرى عددا كبيرا من النساء في المناطق الريفية تقوم باستثمار مهاراتها في الطبخ وتصنيع المونة وغيرها وتسويق هذه المنتجات تحت علامات تجارية خاصة بها”.
وأكدت “أننا في وزارة الاقتصاد والتجارة نتعاون مع جميع الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لمساعدة النساء في لبنان. والجدير ذكره أن المرأة اللبنانية تسجل تقدما ملحوظا، لا بل تفوقا في التعليم الجامعي، لا سيما في الدراسات العليا، اذ تزيد نسبة النساء في التعليم العالي على الرجال، وكيف لا يمكن ذكر المرأة “المحامية” و”القاضية” والموظفة والمديرة”.
وقالت :”وفي مجال الابداع، أكان في الافلام أم الرسوم المتحركة أم الموسيقى والازياء أم النحت والرقص والادب والفن، كثر تصور النساء ثقافة جديدة، ويشاركن في مختلف اشكال التعبير الابداعي والفني.ان الخلق والابتكار بحاجة الى علم وثقافة، وعلى الحكومات ان تعمل دائما على خلق الظروف المناسبة لتشجيع الابتكار، وافساح المجال أمام المبدعين والمخترعين، نساء ورجالا، ليقدموا افضل ما عندهم.
ونحن في لبنان، نؤمن بأن تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، على الانطلاق ودعمها عبر ازالة العوائق وتقديم الدعم الاستشاري اللازم لها، وخفض عدد من الرسوم المستحقة عليها، وهذا يشكل اداة فعالة للاقتصاد لانه يشجع المبادرات الفردية للرجال والنساء، ويعزز المنافسة، ونحن على ثقة مطلقة بأن اللبنانيين خلاقون ومبدعون ويستطيعون المنافسة عبر استغلال قدراتهم.
وتابعت: لذلك تتعاون وزارة الاقتصاد والتجارة مع البنك الدولي في الوقت الحالي لاطلاق برنامج جديد ممول من البنك يهدف الى تحفيز المرأة على الدخول الى اسواق العمل، عبر تأمين التمويل اللازم للمشروعات الانتاجية الصغيرة الخاصة بالمرأة. فليس هناك ادنى شك في جدارة المرأة لذلك، وهي التي نشأت وترعرعت في العمل الاداري، وانها تملك كل مقومات الادارة الناجحة التي تمكنها من الابتداء في مؤسسة ثم النجاح والاستمرار.واهم تلك المقومات القدرة التامة على التنظيم والدقة والتحليل والتصنيف، القدرة على البحث عن الحقائق والاستعداد للعمل بجد ونشاط، ويساعدها على ذلك حب الاستطلاع والاستفادة من المعلومات ودقة الملاحظة في الاستنباط والقدرة على التعبير عن نفسها، لان الادارة بحاجة الى التعبير لإقناع الطرف الآخر، والاهتمام بالوقت واغتنام الفرص، والنظرة المستقبلة وبعد النظر لرسم الاستراتيجيات والوعي والثقافة العامة والالمام بكل جوانب التخصص الذي تديره”.
وختمت: “أتوجه بالشكر الى أعضاء الاتحاد اللبناني لسيدات الاعمال والمهن العالمي الذي لي شرف الانتماء اليه اعتبارا من اليوم، واخص بالشكر سمو الشيخة الدكتورة حصة سعد العبدالله السالم الصباح لما لها من تأثير كبير في تعزيز دور المرأة للريادة في الاعمال، واشكركم جميعا على حضوركم اليوم في هذا التكريم الذي افتخر به، كما اشكر جميع الذين ساهموا في انجاح هذا الحفل، ولا سيما الصديقة السيدة كارمن زغيب لما بذلته من جهود في هذا المجال”.
زغيب
ثم تحدثت زغيب، فتوجهت بالشكر الى الشيخة الصباح لدورها المهم في دعم عمل الاتحاد وانجازاته وحبها للبنان وللمرأة اللبنانية، معتبرة ان “تكريم السيدتين لور سليمان وعليا عباس اليوم هو فخر لانضمام عضوين جديدين الى الاتحاد”.
وشكرت بلدية بيروت لاستضافتها الاحتفال “لما للبلدية من رمزية”. وأعلنت عن تكريمها الشخصي لغنوة جمعة احدى الناشطات الفاعلات في الاتحاد.
في الختام، أقيم حفل كوكتيل.