في غمرة الأيّام القليلة التي تفصلنا عن عيد الميلاد، استهلّت جمعيّة “أجيال للتنمية”، التي ترأسها السيّدة سينتيا قرقفي حبيش، نشاطها الميلاديّ أمس، بمسرحيّة “غنوى” للأطفال التي أُقيمت على مسرح عين النّمر في القبيّات.
حضر اللقاء كشّاف المنطقة، وحشدٌ من الإعلاميّين، وعددٌ كبيرٌ من الأطفال الذين قدّر عددهم بِ ١٠٠٠ طفل، وقد توافدوا من مختلف المدارس والمناطق العكّاريّة.
وبمناسبة الذكرى العاشرة على تأسيس الجمعيّة، أراد المنظّمون أن تكون الاحتفالات هذه السّنة على نطاقٍ أوسع وأضخم.
وقد ألقت السيّدة سينتيا حبيش كلمةً في بداية اللقاء رحّبت فيها بالحضور ، قائلةً: “كلّنا ندرك أنّ هذا العيد هو عيد الفرح، فرح يسوع الذي أضاء العيد بالحبّ، والذي حوّل حياته إلى مسيرة محبّة”. وأضافت: “هذا العيد هو عيد الطّفل لأنّه عيد الطّفل يسوع”. كذلك قالت إنّ سبب اللقاء هو لجعل الأطفال أكثر سرورًا وفرحًا. ولفتت بالقول: “إنّ العيد هذه السّنة يأتي تزامنًا مع السّنة العاشرة على تأسيس مؤسّسة “أجيال للتنمية” التي بدأت كفكرة ميلاديّة لتكبر وتتوسّع مع الأيّام، الأشهر، والسّنين، لتصبح جمعيّة خيريّة من مؤسّسات هذه المنطقة العزيزة”. كما تطرّقت السيّدة سينتيا حبيش في كلمتها إلى أنّ نشاطات المؤسّسة لا تقتصر على النشاطات الميلاديّة، بل تتعدّاها إلى أكثر من ذلك، فهي على مدار السّنة تقوم بمساعدة المرضى في مأوى العجزة. وكجزء من نشاطاتها كانت حملة تشجير بآلاف الأشجار في عكّار. وأشارت قائلةً: “إنّ فكرة مهرجانات القبيّات الدوليّة بدأت مع جمعيّة “أجيال للتنمية” وانتقلت لتصبح مشروعًا سنويًّا مستقلًّا”.
بعد ذلك، قدّمت غنوى مسرحيّتها التي لاقت تفاعلًا وإعجابًا كبيرين من الجمهور. وقد غمرت عكّار أجواء ميلاديّة بامتياز حملت معاني العيد وقيمه.
وكان لافتًا تجاوب الأطفال مع غنوى إذ ردّدوا الأغاني ورقصوا فرحًا.
كذلك تميّز الاحتفال بضخامته وحرفيّته، إذ بدأت التّحضيرات له منذ أشهُرٍ عديدةٍ لجعلِ القبيّات وعكّار منارة للعيد ومحطّة لامعة.
لا يكتمل العيد ولا يخلو من الهدايا، وعليه فقد اختُتم الاحتفال بمبادرةٍ من المنظّمين فوزّعوا هدايا العيد للأطفال والتي رسمت البسمة على وجوههم.
تستكمل جمعيّة “أجيال للتنمية” نشاطاتها الميلاديّة اليوم بريسيتالٍ ميلاديّ غنائيّ، يحييه كلّ من الفنّانين جيلبير جلخ، رانيا الحاج وجورج فرح، وذلك عند السّاعة الخامسة من بعد الظهر، على مسرح عين النّمر في القبيّات.