الرئيسية / أخبار منوعة / من البرادات إلى الأطباق…أخصائية التغذية زهراء حويلي تفضح أسباب التسمّم الغذائي!

من البرادات إلى الأطباق…أخصائية التغذية زهراء حويلي تفضح أسباب التسمّم الغذائي!

01b18483-f71a-468e-8854-274ff06b42d2

في زمنٍ تزداد فيه الشكاوى من حالات التسمّم الغذائي وسوء شروط التخزين، باتت سلامة الطعام ضرورة لا تُهمل، لا سيّما أنّ أي خلل في التعامل مع الغذاء قد يهدّد صحّة الفرد والمجتمع على حدّ سواء. وفي ظلّ الإقبال المتزايد على حلول خسارة الوزن السريعة وسط انتشار وسائل وتقنيات طبية تُروَّج على نطاق واسع، تبرز الحاجة إلى صوتٍ علمي موثوق يضع النقاط على الحروف ويشرح للناس الحقائق بعيداً عن المبالغات.
وانطلاقاً من هذه الحاجة، أجرينا هذا الحوار مع أخصائية التغذية العلاجية زهراء حويلي التي تُعدّ من الوجوه البارزة في مجالها، لتقدّم رؤية علمية متوازنة تجمع بين الخبرة والدقة.
– تزايدت مؤخّراً حالات التسمّم الغذائي. ما الأسباب الأكثر شيوعاً لهذه الظاهرة، وكيف يمكن الحدّ منها؟
إن الأسباب الرئيسية للتسمّم الغذائي ترتبط بـ سوء الرقابة وتدنّي معايير السلامة، إذ تُخزَّن الأطعمة في ظروف غير مناسبة بسبب الانقطاع المزمن للكهرباء أو عمل البرّادات بدرجات حرارة خاطئة. كما أنّ غياب التدريب المتخصص للعاملين في المطاعم، وعدم التزام بعضها بالإرشادات الصحية، يؤدي إلى ارتفاع مستوى الخطر.
كما أن ظاهرة التلاعب بتواريخ الصلاحية، إضافة إلى استخدام مياه ملوّثة في غسل الخضار والفواكه، ما يضاعف احتمالات الإصابة بالتسمّم. يبدأ الحل بـ رقابة صارمة على المؤسسات الغذائية، وتدريب دوري للعاملين، ومضاعفة حملات التوعية.
– مع اقتراب موسم الأعياد، كيف يمكن الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية من دون الإضرار بالصحة أو زيادة الوزن؟
إن التوازن هو المفتاح. فبإمكان أيّ شخص أن يعيش لحظات العيد بكل تفاصيلها شرط التحكّم بالكميات واعتماد الاعتدال، تناول وجبات خفيفة خلال النهار، مع ترك الوجبة الأساسية لوقت السهرة على أن تكون متوازنة وتحتوي على نشويات مركّبة، بروتينات، وخضار غنيّة بالألياف.
ويمكن تذوّق مختلف أصناف المائدة الاحتفالية، ولكن ضمن حصص صغيرة ومدروسة، بحيث لا تتحوّل المناسبة إلى عبء صحي أو زيادة في الوزن.
– لماذا يتناول بعض الأشخاص كميات كبيرة من الطعام دون أن يزداد وزنهم، فيما يكتسب آخرون الوزن بسرعة؟ هل السبب وراثي أم مرتبط بنمط الحياة؟
إن اختلاف الاستجابة الغذائية بين الأشخاص مسألة متشابكة ومتعلّقة بعوامل عدّة، أبرزها العامل الوراثي، ومستوى النشاط البدني، ومعدّل الحرق، والاضطرابات الصحية. فالأشخاص المصابون بـ مقاومة الإنسولين، أو مشاكل الغدة الدرقية، أو الذين يواجهون ضغطاً نفسياً دائماً، يكونون أكثر عُرضة لاكتساب الوزن بسرعة.
وتضيف أنّ من كانت لديهم زيادة في الوزن خلال الطفولة لديهم عدداً أكبر من الخلايا الدهنية، ما يجعل أجسامهم ميّالة لتخزين الدهون بسرعة أكبر مقارنةً بغيرهم.
– كثر الحديث عن الإبر المخصّصة لخسارة الوزن. ما رأيكِ بها؟ وهل تحمل مخاطر على الصحة؟
هذه الإبر ليست حلاً سهلاً للجميع، بل تُخصّص لفئة محدّدة مثل الأشخاص المصابين بالسكري أو مقاومة الإنسولين، الذين حاولوا طويلاً خسارة الوزن دون جدوى.
وتحذّر من استخدامها بشكل عشوائي، لأنّ التوقف المفاجئ عنها قد يؤدي إلى استعادة الوزن، إلى جانب آثار جانبية تشمل الغثيان ومشاكل الجهاز الهضمي.. كما أنّ استخدامها لخفض 2 أو 3 كيلوغرامات فقط يُعدّ خاطئاً ومضرّاً. كما أن نجاح العلاج يتطلّب مواكبة غذائية ونمط حياة صحّي إلى جانب الإبر، وإلّا فلن تكون النتائج جيدة.
– ما أبرز الطرق غير الجراحية لتنحيف الجسم دون ألم؟ وهل هي آمنة وفعّالة؟
التقنيات غير الجراحية أصبحت اليوم أكثر تطوّراً وأماناً، شرط تطبيقها من قبل اختصاصيين. وتشمل تجميد الدهون للتخلّص من التجمّعات العنيدة، التحفيز الكهربائي للعضلات لتعزيز القوة العضلية وتحسين معدّل الحرق، تقنيات شدّ الجلد للتعامل مع بدايات الترهل.
وترى أنّ الحالات المتقدمة قد تتطلّب تدخلاً جراحياً، لكن الأهم أنّ هذه الإجراءات لا يمكن أن تحقّق النتائج المرجوّة من دون نظام غذائي صحّي ومتكامل.

عن cmslgn

شاهد أيضاً

ab160bd3-7ddb-48a2-91b0-3e07a6e1634d

لايف ستايلز ستوديوز تحصد جائزة Mema كأفضل شركة انتاج

حصدت لايف ستايلز ستوديوز جائزة Middle East Music Awards كأفضل شركة إنتاج في الوطن العربي …