الاخت ناي خوري
رحل إلى السماء، لان السماء وطن الطيّبون… رحل الكبير ملحم بركات وكان حريصًا من أفرح الناس واضحكهم وغنّى لهم، ان لا يُخبرهم عن ألآمه ووجعه…
رحل صامتًا ذاك المجنون بفنّه… ضاق به الوطن، فاسرع لاختيار وطن الأبديّة… ضاقت به مساحات الاناشيد الفنيّة …. ضاق جنونه من غباء الصحافة… ضاق جنونه من التكريمات المعدنيّة والكلاميّة… كنت عنده في الساعة الأخيرة… صامتًا، نائمًا، مبتسمًا…
نام الموسيقار ليدخل في السلام الأبديّ… لملم نوتاته، وذهب ليلحن أناشيد التمجيد كي ترتلها الملائكة مدحًا وتمجيدًا للفنان الإلهيّ… هناك حيث أوسمة الرحمة والمحبة، أوسمة المكافأة والراحة، حيث يُكرّم المبدع الفنان من حنان ورحمة المبدع الإلهيّ…
فهناك ينشد نشيد الشكر: “انتظاراً انتظرت الرب فمال إليّ وسمع صراخي. ثبت خطواتي وجعل في فمي ترنيمة جديدة تسبيحة لإلهنا.” … المسيح قام