يتمنى الأولاد رضى الوالدين ويطلبونه كلّ يوم فقط لفكرهم أنّ هذه الكلمات تجلب لهم الفرج، يلفظون هذه الكلمات ناسين تصرفاتهم وإهمالهم لأهلهم، كبار بيتوهم وبركتهم، يلفظون هذه الكلام، وينسون وجود أهلهم في البيت متروكين وحيدين، ينسونهم في غرف دور العجزة مطمأنين إنهم في مكان يهتمون في أكلهم وأدويتهم ويعتقدون أن هذا ما يكفي أهلهم. يتجاهلون تاريخم، يفصلونهم من بيوتهم الذين عمّروها مع كل حجر دمعة عرق، مسيطرين على غرفهم وأغراضهم، مستغلّين تعويضهم وثروتهم… مرتاحين البال أنهم في دور العجزة وهذا يكفيهم… لكنهم لا يعلمون أنهم أفرغوا بيوتهم من البركة، وفقدوا الحكمة والخبرة والمعرفة، وخسروا مرجعًا ومصدرًا مهمًّا في كيفيّة مواجهة مشاكل الحياة اليوميّة.
أبناء نسوا أهلهم وكبارهم في دولةٍ لا تعرف قيمة المسنّ ولا تحترم شيخوخته ولا تحفظ كرامته… في هذه الدولة المنازعة، ولدت فيها جمعيّة تتألّف من ١٦ شخصًا من أبناء زغرتا الزاوية، ستة عشر رسولاً إسمهم واحد ” منكبر سوا”، أرادوا أن يتبنّوا عمل الدولة التي فشلت به، وأن يعتنوا بكبار السنّ ويحافظوا على حقوقهم… في مساء ليل أمس في ساحة دير مار سمعان أيطو، ببركة القديسة رفقا ونشاط “فرقة ال ١٦” انطلقت جمعيّة ” منكبر سوا” بإحتفالٍ راقٍ أطلقت فيه أهداف الجمعيّة وعملها، وعرض الخطة الإستراتيجيّة للجمعيّة، واطلاق الموقع الإلكتروني الرسميّ الخاص بها.
تخلّل الحفل برنامجًا قدّمه الزميل الإعلاميّ روبير فرنجيّة وهو واحد من أفراد ” فرقة ال ١٦ منكبر سوا”. ابتدأ بالنشيد الوطني اللبناني، وبعده أطلق نشيد المسنّ ” أدّاهُ الفنان معين شريف على المسرح، وهو من كلمات الشاعر نزار فرنسيس، ألحان رواد رعد، توزيع كريم عوض، إستوديو ميشال فاضل.
وكان عرض لفيلم وثائقي بعنوان ” مين قال كبرنا” كتابة الإعلامي روبير فرنجيّة وتمثيل الفنان القدير عمر ميقاتي.
وكان إطلالة خاصة للمبدع جورج خباز ممثلّ الجمعيّة في الإعلام، واختصرت كلمته بكلمات نشيد ” يا بيّي”.
واختُتِمَ الحفل مع أغاني طربيّة بصوت الفنانة الزغرتاويّة القديرة ماري بشارة، ورافقت أوركسترا IPSM Chamber الحفل بمقاطع موسيقيّة مميّزة.
من موقع أوائل نيوز نتمنى للجمعيّة وأعضائها النجاح والإستمراريّة في خدمة الكبار، ودعواهم وكلماتهم تكون دعمًا لكم وسبب لتتدفّق النِعَم على رسالتكم…
شاهد أيضاً
النجاح ما بِمِل من الكاتبة كلوديا مرشليان!
ايلي مرعب – اوائل نيوز مسلسل ورا مسلسل ونجاح ورا نجاح، الكاتبة كلوديا مرشليان ما …