بصوتٍ دافئ يفيض إحساساً، وإطلالة فنية راقية تعكس نضوجه الفني، يعود الفنان رواد ميرزا ليُبهر الساحة بأغنيته الجديدة “العملة الصعبة”، التي بدأ الناس يتناقلونها ويُصغون إليها بإعجاب لافت منذ لحظة إطلاقها.
“العملة الصعبة” هي من كلمات وألحان ميرنا متى، تسجيل والتوزيع جورج أبو رجيلي، ماسترينغ إيلي سابا، تصوير ومونتاج ساندرا كمال.
يُثبت رواد ميرزا بصوته الرائع وحضوره المميز أنه فنان حقيقي يراهن على الكلمة الراقية، واللحن الأصيل، والأداء المليء بالشغف، ليقدّم عملاً فنياً يليق بالجمهور.
ومع هذا الإصدار اللافت، فتح لنا رواد ميرزا قلبه، متحدّثاً عن الأغنية، عن الحب كما يراه اليوم، وعن مشاريعه المقبلة في هذه المقابلة:
– بداية، أخبرنا عن أغنيتك الجديدة “العملة الصعبة”.
هل هذه الأغنية جاءت لتُعبّر عنك؟ أم أنها موقف فني تجاه الحب كما تراه اليوم؟
الأغنية هي حالة وجدانية لا يُشترط أن تُعبّر بالضرورة عن نفسية الشخص أو عن واقعه العاطفي أو الاجتماعي. فالحب له وجوه وخيارات واسعة؛ قد يكون حباً سهلاً، وقد يكون نادراً، وأحياناً يكون بالفعل “عملة صعبة”.
– هل ترى أن الحب الحقيقي أصبح فعلاً عملة نادرة في زمن العلاقات السريعة والمصالح؟
في هذا الزمن، الحب ليس فقط عملة نادرة، بل هو عملة مفقودة. خصوصاً في عصر السرعة، والتكنولوجيا، والتطوّر الهائل في أنماط العلاقات. ففي زمن تُبنى فيه علاقات الحب بسرعة، تأتي علاقات الانفصال بسرعة أكبر. والله يستر إلى أين سنصل!
– هل تتوقّع أن تشكّل الأغنية نقلة نوعية في مسيرتك الفنية؟
أتمنّى أن تُشكّل هذه الأغنية نقلة نوعية، خاصةً أنني مررت بفترة طويلة لم أطرح فيها عملاً جديداً. فالموجة التي اجتاحت السوق أثّرت كثيراً على الفن ككل، وانتظرت حتى أجد العمل الذي يُناسبني ويرضيني. أتمنى أن تنال الاغنية إعجاب الناس.
– من هو الفنان/ة الذي تتمنى أن يجمعك به/ا عمل “ديو” غنائي؟ ولماذا هذا الاختيار تحديدًا؟
كل فنان يتمتّع بصفات فنية من حيث الصوت والأداء، إذ قد يُنتج “ديو” مرتب وجميل يجمعنا، ويكون لمصلحة الطرفين. الأهم أن يكون هناك انسجام فني وإنساني ينعكس في العمل.
– من بين الأصوات البارزة على الساحة اليوم، مَن لفتك بأدائه أو حضوره الفني؟ وماذا أعجبك فيه؟
الوطن العربي مليء بالأصوات الجميلة والمواهب الفنية الرائعة، لا سيّما في لبنان. لكن للأسف، باتوا يسلّطون الضوء على الفن الهابط وليس الفن الحقيقي. نتمنّى أن تعود الأمور إلى نصابها، ونعيش من جديد أصالة الفن، نعود الى أيام الرحابنة، وزكي ناصيف، وفيلمون وهبي، وتلك القامات الفنية الكبيرة. لقد نسينا تاريخنا الفني العريق، وأتمنى أن نعود ونُقدّم أعمالاً تُحافظ على المستوى الذي اعتدنا عليه.
– ختاماً، هل من جولات فنية أو حفلات ومهرجانات قريباً؟
الحمد لله، صيفنا حافل بالمهرجانات، والحفلات في المطاعم والأعراس والحفلات الخاصة. والصيفية أفضل ممّا كنا نتوقّع، ونحن دائماً في طور التحضير لأغانٍ جديدة وجولات رائعة، ونتمنى التوفيق للجميع.
رابط اليوتيوب:
https://youtu.be/jsj2BxPNQ2w?si=iyxYuivt3ix38swf