Awael News Magazine رئيس التحرير: عادل سميا
مقالات مشابهة
عادل سميا – اوائل نيوز
في أوقات الأزمات والحروب، يتطلب العمل الإعلامي شجاعة وحرفية منقطعة النظير، وهو ما برز بوضوح في أداء مراسل قناة الجديد اللبنانية الإعلامي اللبناني ريكاردو الشدياق خلال تغطيته للعدوان الإسرائيلي على لبنان. استطاع الشدياق أن يجسد معايير الصحافة الحقيقية من خلال الموضوعية، الاحترافية، وسرعة البديهة، مما جعل تقاريره وتغطيته للأحداث تحظى بإشادة واسعة بين المشاهدين والمتابعين.
بحيث ان أحد أبرز سمات عمل ريكاردو الشدياق هو التزامه بالموضوعية في نقل الأخبار. خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، حرص الشدياق على تقديم تغطية تلتزم بالحقيقة بعيدًا عن التضخيم أو التحيز. فبينما كانت الأحداث تتسارع وتتضارب المعلومات من مصادر مختلفة، استطاع أن يبقى متمسكًا بالحقائق ونقل الصورة كما هي دون انحياز لأي جهة، ما جعل تقاريره مصدرًا موثوقًا للمعلومات للمشاهدين في لبنان وخارجه. اضافة الى التوازن في طرح المعلومات وإعطاء الفرصة لوجهات النظر المختلفة جعله يتميز عن الكثير من المراسلين في الأوقات الحساسة. كما أنه كان حريصًا على نقل الوضع الميداني من أرض الواقع، مما أضفى على تغطيته مصداقية عالية.
لا يمكن الحديث عن ريكاردو دون الإشارة إلى الحرفية العالية التي أظهرها خلال تغطيته للأحداث الميدانية. فبفضل خبرته في مجال الصحافة والإعلام، استطاع أن يتعامل مع ظروف ميدانية شديدة الخطورة والتعقيد. التحديات الأمنية، سرعة تغير الأحداث، والضغوط النفسية لم تمنعه من تقديم تغطية دقيقة ومفصلة، محققًا بذلك معايير الصحافة المهنية التي تستوجب التحلي بالدقة والشجاعة في مثل هذه المواقف.
أحد الجوانب اللافتة في عمل ريكاردو الشدياق هو سرعة البديهة التي أظهرها في مواقف طارئة خلال تغطيته للعدوان. ففي بعض اللحظات المفاجئة، مثل سقوط القذائف أو التصعيد المفاجئ للأحداث، استطاع الشدياق التفاعل بسرعة وهدوء مع الوضع، ما ساعده على الحفاظ على تدفق المعلومات دون انقطاع أو ارتباك. هذه القدرة على التعامل السريع مع المواقف الحرجة مكنته من نقل الصورة بوضوح للمشاهدين دون أن يفقد التركيز أو يتحول إلى التهويل.
