Awael News Magazine رئيس التحرير: عادل سميا
مقالات مشابهة
في لحظةٍ لم تخطر على بالٍ،دون ترويجٍ ولا إعلانٍ وفي وقت ربما قد استسلمت أغلب العيون وأصبحت في تعداد النيّام ،كان أدهم نابلسي سيد المفاجآت دون نزاع بعمل مثقلٍ بالحب ، مشبعٍ بالحنان إلى النخاع،عملٍ لا يطيق ولو دقيقة انتظار!
لأمه ولجميع الأمهات كتب ولحّن وأدّى من القلب أغنية قادرة على اقتناص كل قلب …”أمي”.
في وقتٍ توقفت فيه عجلة الزمان ،أجّلنا اللقاء ،جمّدنا فيض أحاسيسنا وتحت مسمى الكورونا عقدنا عقداً إلى أجل غير مسمى مع مسافات الأمان ،مسافات شكلت حاجزا حتى مع أمهاتنا خشية من قُبلة جبين قد ندفع بعدها أغلى الأثمان.
أفصح أدهم نابلسي عن مكنونات قلبه فأصاب مشاعرنا جميعاً بكلمات من وحي المحبة اعتمد فيها اللغة العربية الفصحى ، كلمات احتضنت قلوبَنا بكل دفئ وتغلغلت لتفك قيود مشاعرنا المجمدة ، كلمات بقدر بساطتها إلا أنها محملة بمشاعر فطرية ترجمت الرابطة القوية بين الإبن والأم .
هو إذا فنان متعدد المواهب كتب بمهارة فائقة إسمه في خانة الفنان الشامل والذكي ذو الحضور الرزين ، صفات قلما اجتمعت بنجم لكنها اتحدت سويا في تشكيل شخصية أدهم الفنية.
“لا تحزني يا أمي فحبك في دمي ومهما كبرتِ تحملين همي”
إلى نبع الحنان،إلى أول الملاجئ واَخر الأوطان،
إلى من تفوح بعطر السنين التي لم تنل خدوشها من شباب روحها الدائم ،إلى أسمى رموز العطاء إلى عاصمة القلوب ومسكن النجوم إلى التي تحت قدماها الجنة…إلى الأم صدح بصوته حاملا على عاتقه رسالة حب،امتنانٍ وشكرٍ لوالدته “زينات الخطيب” التي لطالما ساندته ودعمته شخصيا وعمليا على حد سواء بل الأكثر من ذلك إذ لها الفضل في اكتشاف موهبته وتشجعيه لإظهارها للعلن وخلف كل إنجاز جديد يضاف إلى قائمته تختبئ دعوة صادقة نابعة من قلب أم ترى سعادتها بقدر سعادة ونجاج أبنائها.
“رسالة إلى أمي:
حبيبتي أمي أنتِ التي أفنيتِ لأجلي عمرك
فلو مهما سهرت ،تعبت أو شقيت أو فعلت أي شيئ
لن أستطيع يوما أن أرد جزءً من جميلك
فأنتِ التي سهرتِ وتعبتِ وصبرتِ وضحيتِ وكنتِ معي دائما
سا محني إن قصرت في حقك يوما
أعلم أنك تريدين الأفضل لي دوما
أنت صديقتي وحبيبتي وأغلى ما عندي في هذه الدنيا
أدعو إلي الله ان تكوني بخير دائما وأن تكوني راضية عني
شكرا لك على كل شيئ فعلته لأجلي ”
أدهم نابلسي فنان مجتهد يسعى من خلال أعماله إلى النجاح فيأتيه الأخير باسطا ذراعيه
أما من خلال “أمي” فقد سعى إلى إشعال فتيل السعادة ونيل رضى والدته على طريقته الخاصة والإحتفاء بعيد ميلادها وعيد الأم بمفاجأة تحمل توقيع ابنها المحب والبار.
أحلام الإدريسي
