Awael News Magazine رئيس التحرير: عادل سميا
مقالات مشابهة
في ظلّ الوضع الحساس الذي مر به لبنان، إذ إنتفض طيلة أسبوعين على التوالي، نجد مطربي لبنان الذين دعموا الثورة -كلٌّ على طريقته- ضجّت حساباتهم على مواقع التواصل الإجتماعي بالمواقف الوطنية الصادقة، وبالدعاء للبنان، وعلى جانبٍ آخر، غابت الإعلانات لإصداراتهم الفنية أو لحفلاتهم التي إرتبطوا بعقودها قبل قيام الثورة، فالثورة قد شلّت حماسهم لأعمالهم، وحلّ محله القلق على لبنان ومستقبله، رغم أن اللبنانيين أنفسهم قد ملأوا الشوارع بالأغاني والرقصات في ثورتهم السلمية، وشغَلوا العالم بطريقتهم المميزة في التظاهر، بفرحٍ ينطوي على وجعٍ عميق.
وعلى رأس هؤلاء الفنانين، نجد شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم التي إمتنعت عن إعادة الإعلان لحفلها أو حتى الترويج له، وهو الحفل الذي يأتي غداً الخميس، ضمن “ليلة بيروت” التي خصّصها موسم الرياض في السعودية، كما إمتنعت حتى عن إعادة نشر الأخبار المتعلقة بهذا الحفل أو أي حفلٍ آخر لها، وهذا منذ اليوم الأول للثورة، تعبيراً منها عن تضامنها مع شعب بلدها من جهة، ودلالةً على قلقها الكبير على وطنها لبنان، إذْ إقتصرت تغريداتها على بضع مقاطع من أغانٍ وطنية، وعلى الدعاء والتضرّع لله أن يحفظ لبنان، ومن تغريداتها تلك التي نشرتها أول أمس، مؤكدةً حبّها لوطنها بمقطع من موال: “مهما بصبايا الدّني يتغيّر الإيمان.. إيمان نجوى كرم بيظلّ لبناني”، قائلة وباصمة عليه للتأكيد، مع مناظر من بلدها علّقت عليها بالقول: “لبنان جنة الله على الأرض”، قبل أن تغرد أمس وفور تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري لإستقالة الحكومة والتي أثلجت صدور المتظاهرين في لبنان وخففت من إحتقان الشارع اللبناني، مكتفية بالتعليق: “أحلى كلمة سمعتها: ما حدا أكبر من بلدو!”.
ومن الواضح أنّ الأحداث الأخيرة التي شهدها لبنان، ستُلقي بظلالها على “ليلة بيروت” في الرياض، وليس غريباً على شمس الأغنية أن تحمل الوطن في صوتها، فهو عهدُها وإيمانها، وهو ما عهدناها عليه منذ إنطلاقتها الفنية.
تجدر الإشارة إلى أن شمس الأغنية من المنتظر أن تصل اليوم إلى العاصمة السعودية “الرياض”، لإحياء حفلها غداً الخميس 31 أكتوبر الجاري، في منطقة الرياض بوليفارد، على مسرح الفنان الكبير الراحل أبوبكر سالم.
ليلى ج. – أوائل نيوز
