Awael News Magazine رئيس التحرير: عادل سميا
مقالات مشابهة
لم تكن الضريبة التي فُرضت على “الواتساب” في لبنان، إلا “القطرة التي أفاضت الكأس” في الشارع اللبناني، إذ خرج آلاف اللبنانيين في مظاهرات سلمية مطالبين بحقهم في الإتصالات المجانية ماداموا يدفعون فاتورة الإنترنت، ونجحوا في وقْفها بالفعل، وقد يبدو الإنتصار بسيطاً، لكنه يثبت أن تحرُّك الشارع يثمر وينتصر، وهو ما دفعهم إلى المطالبة بكل حقوقهم في العيش بكرامة، ناقمين على الأوضاع الإجتماعية المزرية التي يتخبطون فيها.
لكن في اليوم الثاني من ثورة الشارع، شهد الوضع تصعيداً وإندسّ بين المتظاهرين ما يُعرف بالطابور الخامس، وحاد الحراك عن سِلميّته، وأصبح ما يجري أشبه بحرب الشوارع بين المتظاهرين والقوى الأمنية، عدا عمليات الشغب والتخريب وكسر واجهات المحلات، وحرق العجلات وسدّ الطرقات، وعمّت الفوضى في لبنان.
وبإلقاء نظرة على مواقع التواصل الإجتماعي والتي تلعب اليوم تأثيراً هاماً في مجريات الأمور، نجد تعليقات بعض النجوم على الوضع، وعلى رأسهم شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم، التي جاءت تغريداتها على تويتر تحت هاشتاغ “لبنان”، لبنان وفقط، همّها لبنان مذكّرةً به واضعةً مصلحته فوق كل شيء، حيث كتبت: “ياربّ نحنا اليوم بالذات بحاجة لعنايتك الإلهية بهالبلد، لأن بس وحدَك بتقدر تخلّصنا”، وأضافت في تغريدة أخرى بمقطع من أغنية: “يا لبنان لـ حَبَّك الله..عنّك مش ممكن نتخلّى..بْرَمْنا أرض الدّنيي كلها..وما صَلّينا غير بكتابك” وكتبت: “مصلحة لبنان فوق كل مصلحة”.
وقد تبدو شمس الأغنية حذِرة في تغريداتها، لكن ليس حياداً فمواقفها الوطنية تشهد لها، إنّما تعقّلاً يستدعيه الوضع، وحكمةً قلّما رأيناها باليومين الماضيين من شخصيات مؤثرة على مواقع التواصل، فقليلون فقط من أدركوا أنّ البلد على فوّهة بركان، والوضع لا يحتمل التسخين، بل يتطلّب الحذر والإلتزام بالسلمية، خشية إنفلات الأمور وضياع لبنان.
ليلى ج. – أوائل نيوز
