Awael News Magazine رئيس التحرير: عادل سميا
مقالات مشابهة
اندريه داغر
اينما تزرعها تحصد الفرح الحب والسعادة، تحصد النجاح والابداع انها النجمة المتألقة دائماً كارول سماحة انها نبتة فنية خضراء زادتها الخبرة نضوجاً فاثمرة نجمة من الطراز النادر،
وهي حصدت ليلة الجمعة في افتتاح مهرجانات بيبلوس الدولية”جبيل” ما زرعته طوال سنوات العمل في مجال الفن، كارول سماحة يليق بها المسرح وهي تليق به ، وهي حتماً امتداد للفن الجميل والاصيل ولو قدمته بطريقة عصرية ، كارول اشّعت مسرح جبيل بالازرق والذهبي والابيض في ثلاث اطلالات من توقيع مصمم الازياء باسيل سودا فتكللت عروس الاغنية وبطلة وفارسة ماهرة امتطت جواد النجومية صعوداً الى فوق الى حيث لا يجرء الكثيرون،
بعد الافتتاح بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفرنسي تضامناً لما حصل في مدينة نيس الفرنسية وبحضور الوزراء أليس شبطيني وميشال فرعون وروني عريجي وليلى الصلح حمادة انطلقت الليلة الاولى من مهرجانات بيبلوس الدولية،ودخلت الديفا كارول سماحة سبقها صوتها يرندح اشهر اغنياتها، ثم اطلت مبهرة بفستان ازرق انيق وانسابت الاغنيات في صوت وحنجرة ماسية كانسياب الفستان على جسمها الرشيق،
كارول تراقصت وتمايلت في لوحات استعراضية جميلة جداً من تصميم مدرب الرقص سامي خوري في استعراض من اخراج جيرار افاديسيان شارك فيه أربعين شخصاً بين عازف وراقص، سامي الذي اعتلى المسرح ليختتم السهرة من فرقته ونجمة لبنان المشعة كارول سماحة في لوحة مصرية لبنانية سوريالية الهبت الاكف والقلوب وشاركها فيها الجمهور وقوفا لنا عودة الى تفاصيلها.
كارول الذي غادرت جبيل في العام 2007 ومعها الملكة زنوبيا عادت في ال2016 ومعها الملكة كارول سماحة فكانت اكبر من ملكة واكثر من نجمة، كالفراشة،كالوردة الجورية الحمراء، كأرزة لبنان ،كشموخ صنين، كسنبلة القمح ، هكذا تبدلت وتلونت كارول على المسرح فكانت خفيفة رشيقة صلبة قوية لينة مبهرة عاشقة معجونة بحب الوطن ،مجموعة تناقضات جميلة باسم واحد كارول سماحة،
البداية كانت مع أغنية “احساس جديد “ثم “اتطلع في هيك”، “مرسي”، “اسمعني شو بدّي قول”، “مش معقول”، “خليك بحالك”، “يا ليل نسيني”. فخرجت لتنهي الفصل الاول ولتعود في الفصل الثاني على دراجة نارية باغنية “اضواء الشهرة” ثم “غالي عليي”، “حبيت دلوقت”، “حدودي السما”، “تعودت”، والى التانغو انتقلت عبر اغنية” wrecking ball ” لتختتم القسم الثاني باجواء مصرية بامتياز عبر أغنية “عزيزة”.
القسم الأخيرمن استعراض كارول سماحة كان تحية لاوطان احبتها وسكنت قلبها الذي قسّمته بين نصفها الاول لبنان ونصفها الثاني مصر فغنت “وحشاني بلادي”، والموال البلدي صدح بصوت كارول “ما بدّي اكل” ، ثم اغنية”تعلا وتتعمر يا دار” التي وقعت كالصاعقة على الجمهور الذي تمنى ان تطول الاغنية وتطول وتطول، لتختم بأغنية “لبنان”. فكان الجزء الاخير مسرحية واستعراض بحد ذاته.
كارول على المسرح وفي احدى لواحتها شربت النبيذ في خطوة جريئة جداً طبعا هي لزوم اللوحة الاستعراضية التي قدمتها ،واكدت خلال بضع كلمات القتها على المسرح ان ما يربطها في جبيل لا تفسير له “خلفنا القلعة وامامنا البحر” واعلنت بانها تعرضت للسقوط في مساء الخميس اثناء قيامها بالتمارين الاخيرة على الاستعراض فسقطت عن الدرج قائلة” كل ما يكون عندي حدث كبير بلبنان بصير معي حادث كبير”
خلفية المسرح تماشت مع ما تم تقديمه على المسرح وتنوعت ما بين المناظر الطبيعية لمدينة جبيل وما بين صور كارول سماحة وكليباتها الغنائية وصور للشحرورة صباح في لوحة”تعلى وتتعمر يا دار” وصور من كافة المناطق اللبنانية خلال اغنية”لبنان”
كارول سماحة نجمة لبنانية حرة حققت الحلم تحت اضواء الشهرة ، حدودها السما ، اشعلت في قلوبنا ذكريات ملئية بالف احساس واحساس،، كارول لك منا كل الحب والتقدير.
