Awael News Magazine رئيس التحرير: عادل سميا
مقالات مشابهة
اندريه داغر
حقيقة لم نعد نعرف الى اي مستوى انحدر الاعلام في لبنان، ولا الى اي درجة من الممكن ان ينحدر بعد، نسمع الكثير عبر الاذاعات ونشاهد الكثير عبر الشاشات وكلها تُقدم للجمهور والمستمع تحت شعار التطور والحضارة والتقدم، عفواً يا سادة يا كرام، فما نسمعه هو قمة التخلف وليس التقدم والازدهار، فهل من الممكن ان نشاهد ولاكثر من 10 دقائق حوار على الهواء في احمر بالخط العريض مع ام ترضع ابنها البالغ من العمر ست سنوات؟اين الافادة في موضوع كان من الممكن معالجته في دقيقتين على ابعد تقدير،
او ان نرى البقرة داخل الاستديو في اشارة لايقاف احد البرامج لاحدى الفنانات بغض النظر عما اذا وافقناها الرأي او خالفناها؟ كان بامكاننا ان ننتقدها برقي ،
وما الجدوى بان نسمع كلمات نابية في برنامج اخر بحجة ان “الشعب بدو هيك”،لا يا سادة يا كرام انتم وحدكم “يللي بدكن هيك” بحجة الريتنغ لا اكثر ولا اقل،والشر الاعظم في هذا كله انه اصبحت مهمة الشاشات الاساسية نبش اغلاط واخطاء بعضها البعض في وصلات من الردح العلني دون حسيب او رقيب.
واخر الغيث المخجل ما سمعناه عبر اذاعة صوت الغد التي نحترمها ونحترم العاملين فيها وادارتها،ولكن ما صدر عن ألان جدي على هواء الاذاعة يوم الاثنين 18 نيسان الحالي و التي تعتبر نفسها الاولى والاقوى والاهم لا يمكن ان يمر مرور الكرام ،فما دخلنا نحن الشعب المسكين لان نعرف ماذا اكل ألان جدي وما الذي اصابه ويلزمه “تنفيسه” من مكان ما ليرتاح؟
كنت في سيارتي متوجهاً الى المنزل واذ استمع الى ألان جدي ولمدة تتعدى الربع ساعة وهذه هي الفترة التي اتمعت فيها للموضوع ولا ادري كم من الوقت تمت معالجته على الهواء، ربع ساعة وهو يخبرنا انه اكل كبة وما بيريحو الا الهواء”التهاوية”من مكان ما ليرتاح، وهو “منفوخ ورح يبج بطنه” الخ الخ الخ،،، وما زاد الطين بلة بعض التعليقات التي تم بثها عبر اثير الاذاعة عبر خدمة ال”voice messages” ، ومما وردة في واحدة منها كلمة “من…ك”، صحيح هذه الكلمات والتعابير نستعملها في حياتنا اليومية ولكن ليس من الضرورة ان ننقلها الى وسائل الاعلام بحجة التطور والحضارة،فكلمات الشارع مكانها الشارع وكلمات الاعلام منمقة ومحترمة،
كل ما ورد اعلاه هو غيض من فيض لو اردنا تعداد الكوارث التي تحصل في الاعلام ليلزمنا صفحات وصفحات،، يبقى ان نقول اننا بالفعل وصلنا الى اسفل درجات الاعلام،،، مجرد رأي.
