هذا ما صرّحت به نادين الراسي في مؤتمر الاسكوا

احتفلت الأسكوا بيوم المرأة العالمي في بيروت بمشاركة الممثلة اللبنانية نادين الراسي والسوبر ستار راغب علامة وخلال المؤتمر صرّحت نادين قائلة: “تلقيت دعوة من الإسكوا للمشاركة في احتفال اليوم العالمي للمرأة، فشعرت بالحيرة وفكرت كثيرا عن أي امرأة أحكي؟ هل أحكي عن ملكات غيرن مسار التاريخ ككليوبترا وحتشبسوت وبلقيس وزنوبيا؟ أم أحكي عن سلالتهن من النساء اللواتي يتعرضن كل يوم للظلم والتمييز والعنف؟ هل أحكي عن وزيرات وبرلمانيات عربيات نعرفهن ونعرف إنجازتهن التي كان لها أثر في تقدم بلادنا؟ أم أحكي عن نساء لم تر الجانب المشرق من الحياة، وهن قد زاد عددهن عن عدد النساء المرموقات بالآلاف بل بالملايين؟”.

اضافت: “قررت أن أحكي عن المرأة التي لا تعرف الأمم المتحدة ولا تعرف أننا نحتفل اليوم بها! قررت أن أحكي عن المرأة التي تنتهك آدميتها كل يوم ولا تعرف طريق القضاء، وإن عرفته، لا تملك اللجوء إليه لأنها لا تملك قوتها ولا قوت أولادها، وتعلم أنها لا ملجأ لها غير منزلها الذي تعيش فيه تحت سلطة رجل قد يكون أقرب الناس إليها، ولكنه اعتاد أن يعنفها حتى أصبح هذا العنف أسلوب حياتها. قادتني مهنتي كفنانة إلى جانب من الحياة كنت أراه ولا أدركه. فجسدت شخصيات عانت من أشكال من العنف كنت قد تصورت أنها قد انقضت مع عصر الجاهلية”.

ورأت الراسي أن الحل يكمن في الآتي: “الحل فى قوتنا ككل، كمجموعة، وليس كفرد أو منظمة. الحل في اتحادنا، في تضافر جهودنا وليس تشتتها. الحل في اتفاقنا على أن نضع هدفا واحدا نسخر من أجله مواردنا المالية والبشرية ونعمل ليلا نهارا من أجله، كل من موقعه. الفنان برسالته الجادة إلى المجتمع بكافة أطيافه. والطبيب بامتناعه عن تشويه أعضاء الفتاة وبالتبليغ عن الحالات التي تصله. والمحامي بالدفاع عن حقوق سلبت. والمعلم بإيصال رسالة سامية يعلم بها أجيالا قادمة أن المرأة لها نفس حقوق الرجل تماما كما تقوم بواجباتها مثله. أرجو أن نبدأ نتحد، ففي اتحادنا قوة”.