في كل مرّة تطل فيها الممثلة اللبنانية باميلا الكيك بتصريح جديد، تثير الجدل أكثر مما تُقنع، وتُحدث ضجة أكثر مما تترك أثراً فكرياً. آخرها، كانت دعوتها غير المباشرة لفهم “المعاني العميقة” التي تقولها في مقابلاتها، فيما يردّ عليها كثيرون: “كوني ممثلة واصمتي”
باميلا، التي لا يُنكر أحد موهبتها التمثيلية، باتت معروفة بتصريحاتها الغريبة والمبهمة، تلك التي تُطلقها كما لو أنها فيلسوفة العصر أو مرشدة روحية، لكنها غالباً ما تكون بلا مضمون حقيقي. تحكي قصصاً غير مترابطة، تعبّر بتعابير ثقيلة، وتخاطب جمهورها بلغة تحاول من خلالها أن تُظهر الفهم والعمق… لكنّ ما يصل إلى المتابعين في الغالب هو الضياع والغرابة، لا الرسالة.
أسئلتها الوجودية، تعليقاتها عن السياسة، الدين، والمجتمع، لا ترتكز على خلفية فكرية واضحة، بل على عبارات “شعرية” مبعثرة تتكرر بلا نتيجة. جمهورها منقسم بين من يراها جريئة تُعبّر عن ذاتها بحرية، وبين من يعتبر أنها تتقصّد الكلام الغريب فقط لتُلفت النظر وتقول “أنا بفهم أكثر منكم”.
في زمن النجومية السريعة، قد يكون الصمت أبلغ، والعمق الحقيقي لا يحتاج إلى إثبات لفظي. وربما آن الأوان لباميلا أن تترك شخصياتها تتكلم عنها… لا تصريحاتها. وان تلتزم الصمت وحاجة “فلسفة بلا منعى”… ف… “كوني ممثلة واصمتي”
Awael News Magazine رئيس التحرير: عادل سميا
