ثماني سنوات من الغياب لم تُطفئ وجع الفقد في قلب الفنان رامي عياش، فالمسافة بين الحزن والصوت كانت طويلة، والجرح أعمق من أن يُشفى بمرور الوقت.
في كل مرة كان يدخل الاستوديو محاولاً تسجيل أغنيته «وبترحل»، كان صوته يختنق ودموعه تسبقه إلى الخروج. لكنه هذه المرة، وبعد ثماني سنوات من المحاولة، بقي في الاستوديو حتى النهاية، وغنى الأغنية التي كانت حبراً على وجع.
“وبترحل” ليست مجرد أغنية عاطفية جديدة، بل حكاية رجل يواجه ذاكرة صديقه الذي رحل، وجراحه التي لم تُلتئم.
رامي وصف التجربة بأنها “كسر لا يُجبر وغياب لا يُعوَّض”، مؤكداً أن من فقده لم يكن صديقاً عابراً بل أخاً ورفيق دربٍ ظلّ أثره محفوراً في صوته. الأغنية خرجت أخيراً إلى العلن كأنها وعدٌ تأخر، واعترافٌ متأخر بالحزن الذي لم يغادره يوماً.
Awael News Magazine رئيس التحرير: عادل سميا
