حلّ الإعلامي اللبناني رامي نصار، أحد أبرز الوجوه الشابة على شاشة MTV، ضيفًا على برنامج “أكتر مرّة” عبر أثير إذاعة صوت كل لبنان، في مقابلة خاصة حاورته خلالها الإعلامية مريم العلية، حيث كشف خلالها عن محطات بارزة من مسيرته، إضافة إلى مواقف شخصية وإنسانية مؤثرة.
فرحته الأولى في MTV… من وليد عبود إلى جنبلاط ومارسيل غانم
تحدث رامي عن اللحظات التي شكّلت بداية انطلاقه، قائلاً إن أكثر مرة شعر فيها بالفرح كانت عندما سأله الإعلامي وليد عبود بعد أسبوعين فقط من انضمامه إلى المحطة: “هل تستطيع تغطية جلسة لمجلس النواب؟”، معتبرًا أنها لحظة لا تُنسى، خصوصًا أنه كان أصغر إعلامي حينها يتواجد تحت قبة البرلمان. كما استعاد أول مقابلة أجراها مع وليد جنبلاط، بعد شهر فقط من انطلاقه، إلى جانب أول ظهور له ضمن برنامج “صار الوقت” مع الإعلامي مارسيل غانم، الذي اعتبره نقطة تحوّل في مسيرته المهنية.
الحزن العميق… وخسارة الأحبة
أما أكثر مرة حزن فيها، فكانت عند وفاة جده وجدته، حيث تحدث عن الأثر الكبير الذي تركته هذه الخسارة في نفسه.
تشخيص صريح للواقع الإعلامي
لم يتردد رامي في التعبير عن استيائه من حال المهنة، مشيرًا إلى وجود “سخافة في طريقة تناول الأخبار”، و”تزلف غير مبرر من إعلاميين كثر”، مضيفًا أن الساحة مليئة بـ**”عقد الشهرة، ضعف الثقة بالنفس، وغياب العدالة والإنصاف”**.
خيبات شخصية وندم على الثقة
وعلى المستوى الشخصي، تحدث نصار بصراحة عن ندمه المتكرر لوضعه ثقته بأشخاص لم يكونوا على قدر هذه الثقة. كما وجه رسالة مبطّنة لأحد الأشخاص دون أن يسميه، قائلاً: “لو كنت عملت وقتها اللازم، ما كنت أنا اليوم عم بعمل اللي عم بعملو.”
وأكد أنه عندما يشعر بغياب العدالة، يتحوّل إلى شخص آخر، قائلاً: “هيدا الخط الأحمر بالنسبة إلي.”
الطب حلمه القديم… ورسالة لرامي الصغير
فاجأ رامي جمهوره بإعلانه أنه كان يطمح لدراسة طب القلب أو التجميل قبل أن يخطفه الإعلام. ووجّه رسالة لنفسه في الصغر: “أنت أنضف بكتير من هالعالم، والبراءة اللي بعدا بقلبي الفضل فيها لأهلي، وهالنضافة بدها تحصين.”
وفاء للـMTV… واحتمالات مستقبلية
رغم العروض التي تلقاها من شاشات عربية، شدد رامي على وفائه لقناة MTV، قائلاً: “أنا مخلص لهالشاشة، وبحب ميشال المر، وMTV صارت عيلتي.” لكنه لم يخفِ تمنيه ألا يندم يومًا على بقائه في لبنان ورفضه تلك الفرص.
خاتمة فيها جرأة وإنسانية
ختم نصار الحلقة بكلمات تحمل الكثير من العمق والصدق، كاشفًا عن عمره الحقيقي (26 عامًا)، ومؤكدًا أن الإعلام ليس فقط مهنة، بل مسؤولية تتطلب نضوجًا وثباتًا أمام الضغوط والخيبات.