مع بداية العدوان على لبنان، سارعت القنوات اللبنانية إلى وقف برامجها المعتادة واستبدالها ببرامج سياسية وتحليلات ميدانية مباشرة لمواكبة الأحداث الساخنة. كان الهدف هو تقديم تغطية شاملة للمستجدات وإيصال الصورة الحقيقية للمشاهدين.
لكن مع استمرار العدوان وتزايد الحاجة إلى مقاربات إنسانية واجتماعية، قررت قناة الجديد إعادة برنامجها الصباحي، مع تعديلات جوهرية تتيح استضافة شخصيات معنية بالحرب. شملت هذه الشخصيات ناشطين اجتماعيين يقدمون الدعم للنازحين، وأطباء نفسيين يعالجون التداعيات النفسية للأزمة، بالإضافة إلى عناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر، الذين شاركوا بتجاربهم الميدانية.
في فترة بعد الظهر، استمرت الجديد باستقبال مراسلين يروون تجاربهم الميدانية ومختلف الشخصيات التي تلعب أدواراً محورية في هذه الأوقات الحرجة.
بدورها، قناة MTV سارت على نفس النهج، حيث عادت إلى بث برنامجها الصباحي، وخصصت فقرات للحديث عن الحرب واستضافة شخصيات تقدم رؤى وخبرات مختلفة حول الأوضاع الجارية.
أما بالنسبة لـ LBCI، فهي لا تزال حتى الآن تركز على النقاشات السياسية واستقبال المحللين. ولكن، تشير المعلومات إلى أن القناة ستبدأ اعتباراً من يوم الاثنين المقبل بتخفيف الحوارات السياسية لصالح برامج أكثر تنوعاً. من المقرر أن تقدم فترة بعد الظهر برنامجاً جديداً يشارك في تقديمه عدد من المذيعين، يستضيفون خلاله أطباء، وفنانين، وناشطين اجتماعيين، بهدف تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية والاجتماعية للحرب.
يبدو أن القنوات اللبنانية تتجه نحو تقديم مزيج من التغطية الإخبارية المباشرة والتحليلات السياسية، مع التركيز على البعد الإنساني والاجتماعي، في محاولة لمواكبة مختلف جوانب الأزمة التي يمر بها لبنان.