اسم استطاع ان يبرز بقوة على الساحة الاعلامية وصنع له مكانة مميزة في عالم الاعلام فالاعلامي اللبناني هاني زيادة الذي يطل عبر قناة سكاي نيوز عربية اصبح محط انطار الجمهور بأسلوبه الراقي والمحترف بالتقديم…
التقينا هاني زيادة وكان لنا معه هذا اللقاء:
١- اليوم تقدم نشرة الاخبار عبر قناة سكاي نيوز عربية بين تخرجك عام ٢٠٠٦ واليوم ماذا تغير بهاني زيادة؟
١٥ سنة حقيقة كانت كفيلة باحداث تغييرات كثيرة على مختلف الصعد.. لا شك بأن مسيرتي المهنية تطورت بشكل كبير. فقد عملت بمختلف قطاعات الإعلام، من الصحافة المكتوبة وصولاً للتلفزيون كمحرر ومراسل واليوم مقدم أخبار. ولا شك بأنه وبالتوازي كان هناك تغيرات على الصعيد الشخصي حيث زادت ثقتي بنفسي وأصبحت أكثر قدرة على التعاطي مع مشاكل الحياة بعقلانية وهدوء.
٢- الاخبار تفرض على المقدم ان يطل بشخصية جدية فكيف تجمع بين شخصيتك المرحة وشخصية هاني التي يفترض ان تطل من خلالها بالاخبار؟
أتعاطى مع مهنتي كمقدم على أنها وظيفة تتطلب معايير محددة وشخصية معينة والتزم بكل الأمور والتصرفات التي تخدم قناتي وصورتي كمذيع.. أما بالنسبة لشخصيتي المرحة فأنا أعيش حياتي على طبيعتي وأظن أن كل شخص لديه جانب مرح وطفولي في شخصيته مهما علا شأنه.
٣- كونك عملت سابقاً في قنوات اعلامية عدة كيف تقيم الاعلام المرئي اليوم؟
الإعلام المرئي يتطور بشكل كبير جداً ويجد نفسه في منافسة لا متناهية مع الاعلام الرقمي.
من الناحية التقنية والشكل يتطور التلفزيون بشكل مهول يوماً بعد يوم وخصوصاً في عصر تقنيات الواقع المعزز والافتراضي.
أما من الناحية التحريرية فأعتقد أن ه§ا هو التحدي الأكبر لكل قناة في الوصول إلي مستوى معين من الموضوعية في طرح أخبارها.
٤ – والاعلام المكتوب بخاصة انك من خلفية صحفية بحيث بدأت بجريدة النهار؟
اعتقد أن الصحافة المكتوبة تعاني تحت وطأة وسطوة التلفزيون والسوشال ميديا وكل ما هو مرئي.
اليوم نحن في عصر الصورة.. والكلمة جزء بسيط من الوَقْع الذي يمكن أن تشكله الصورة لذا اعتقد أنه في الوقت الحالي الغلبة للصورة والتلفزيون على حساب الصحافة المكتوبة.
وحتى الصحف العريقة اليوم تحولت بمعظمها إلى مواقع الكترونية تُستخدم فيها الصورة والمقاطع المصورة بشكل كبير لجذبِ متابعين.
٥- بين الانترتيمنت والأخبار أيهما الأقرب لشخصيتك؟
هذا السؤال هو الأصعب فأنا نفسي حتى اللحظة لم أستطع أن أجيب على هذا السؤال.
كل له رونقه ومتعته، فالأخبار الخفيفة والمنوعة تغني وتثري العقل وهي جذابة بشكل كبير وممتع العمل فيها.
كما أن العمل في مجال السياسة مهم بشكل كبير ويساعد في بناء شخصية جدية ورصينة ويجعلك تشعر أنك تفهم كيف تسير الأمور في العالم بشكل أفضل.
٦- بعيداً عن الاعلام، فلنتحدث الغربة ماذا علمتك وماذا أكسبتك وماذا جعلتك تخسر؟
تركت لبنان أواخر عام ٢٠٠٩ ومن حظي أن الوجهة كانت دولة الإمارات العربية المتحدة.. دولة الأمن والأمان والفرص التي لا تنتهي.
التجربة بشكل عام كانت ممتعة تعلمت الكثير من الغربة وفي الغربة.. أبرز الأمور هو الاعتماد على الذات والثقة بالنفس.
أما على الصعيد المهني استطعت أن أجني الكثير وأن أبني إسماً وشخصية كن أحلم الوصول إليهما
وما خسرته من دون أدنى شك هو سنين كثيرة لم أمضيها مع عائلتي.. والبعد عن الأصحاب ..
٧- هاني زيادة مؤخراً رواد مواقع التواصل الاجتماعي اكتشفوا هاني الكوميدي من خلال الفيديوهات التي تنشرها فهل تفكر جدياً بالتمثيل؟
كوميدي؟ لا اعتقد أن الموضوع يصل إلى حد التمثيل.. هي فيديوهات خفيفة ومواقف مع الأصحاب.. لا اعتقد أن لدي اهتمام بالتمثيل لا من قريب ولا من بعيد.
٨- والغناء كونك تتمتع بصوت جميل؟
هي هواية أمارسها بشكل دائم وأتمرن مع أساتذة صوت ولكن ستبقى من دون أدني شك في إطار الهواية.
٩- في حال اردت مغادرة قناة سكاي نيوز والعودة الى لبنان اي قناة تختار الانضمام اليها ولماذا؟
هاهاهاها .. ربما تلفزيون لبنان ! قد أساعد على إعادة رونق هذا التلفزيون الذي كان يوماً منارة الإعلام المرئي العربي !
١٠- ما الحلم الذي لم تحققه بعد في الاعلام وأي شخصية تحلم بمحاورتها؟
فعلاً إجراء حوارات مع شخصيات كبيرة وعريقة هي واحدة من الأحلام والطموحات إذا صح القول.. وأعتقد أن أوبرا وينفري قد تكون على رأس لائحة من أحلم بمحاورتهم !