في مشهدٍ قَلَّما نشهده في عصرنا هذا، أعاد إلى ذاكرتنا ذاك الهيجان الجماهيري وحالة الهيستيريا التي كانت ترافق شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم في حفلاتها سابقاً في سوريا، تكرّر المشهد البارحة أيضاً في حفل العودة الذي أحيته نجوى في قلعة كنعان بوادي النصارى بمناسبة عيد السيّدة العذراء.
حشودٌ من الجماهير إلتفّت حولها فور وصول موكبها إلى مكان الحفل، طوّقوها باللهفة للقائها والشوق الذي أثقل صدورهم، في مشهدٍ مذهل قابلته شمس الأغنية بالإبتسامة والفرح، وهي التي كانت أيضاً تعدّ الأيام لعودتها إلى سوريا وللقائهم، فقدّمت لهم التحية بصوتها في عدة مواويل حملت “أوف” الشوق ووجع البعد، ووعداً بعدم الغياب عن سوريا، إلى جانب عدة أغاني من أرشيفها، قديمها وجديدها، تفاعل معها الجمهور وغنّى معها كما عهِدته هي، وكما لو أنها لم تغِب عنه كل هذه السنين.
وكما تفاعل جمهور المسرح، تفاعل مع الحدث كذلك محبيها على مواقع التواصل الإجتماعي حاملين وَسَم “#نجوى_كرم_في_سوريا” في كل تغريداتهم، مما جعله يحقق التريند ويتصدر لوائح البحث في تويتر حتى هذه الساعة.
ومن سوريا ستصل نجوى كرم اليوم إلى الأردن، لتسدل الستار على مهرجان الفحيص في ليلته الختامية غداً 16 آب.
ليلى جوجو -أوائل نيوز