كان إعلان موعد انطلاق برنامج ذا فويس بموعده القريب بتاريخ العاشر من فبراير/شباط، مفاجأة جميلة لمحبي الفنانين الذين سيشاركون كلجنة حكم فيه وهم اليسا، عاصي الحلاني، محمد حماقي، وأحلام.
أحلام التي كانت قد صورت الحلقات الأولى للبرنامج، وبعد تغريدتها في مدح دولة قطر، والتي أثارت غضب السعودية، أعلنت قناة الإم بي سي طردها من البرنامج، وفسخ العقد معها.
بهذه الأثناء قامت الإم بي سي بالاتصال بالفنانة نوال الكويتية لتلتحق بالبرنامج، ولم يكن عندها علم انها ستكون بديلة لأحد. وهنا وافقت نوال بالمشاركة بالبرنامج. وبعد فترة وجيزة قاموا بتوقيع العقد معها، ولكن دون إعطائها أي مبلغ!
وخلال الفترة الماضية كان مدير أعمال الكويتية يباشر في اتصالاته مع الإم بي سي ليعلم منهم متى سيكون التصوير، إلا أنه كانت دائمًا هنالك تأجيلات غير مبررة!
تلك التأجيلات على الأغلب كان سببها هو عدم وجود مالك قنوات ” الإم بي سي” بسبب تواجده بالسجن، وعند الإفراج عنه، أعاد الماء لمجاريها. فرجعت أحلام لموقعها بذا فويس، دون أن يعلم أحد ماذا جرى وماذا حدث.
وهنا كانت الصدمة للجمهور! فالجميع يتساءل أين نوال؟ وماذا حدث معها! فلم يصدر أي قرار صحافي من إم بي سي، يعلنون فيه ارجاعهم لأحلام، كما حدث ونشروا قرار منعها من المشاركة.
وخرجت الفنانة نوال الكويتية عن صمتها بعد يوم من إعلان خبر بث الحلقات، لتخبر جمهورها بحقيقة ما حصل، فكتبت: ” اود ان انوه الى انني تلقيت دعوه من الاداره العليا لمحطة mbc للمشاركه ببرنامج ذا فويس وقد رحبت بالمشاركة وان اكون احد المحكمين بالبرنامج وتم ارسال فريق لجدولة العمل والاتفاق على آلية التسجيل من خلال ادارة البرنامج”.
وأضافت: ” إلا انني تفاجأت مثلكم تماما بنشر اسماء المحكمين لبرنامج ذافويس ولم يتم نشر اسمي لأسباب لا اعلمها مما يدل على عدم التزام ادارة mbc باتفاقها معي علما بان ادارة برنامج ذافويس قد اعلنت عن مشاركتي رسميا بعد ان تم الاتفاق بيننا مما يفقد تصرفهم هذا للاصول المهنيه والاحترافيه بالتعامل مع الفنانين …. جمهوري العزيز وضعت هذه الحقائق امامكم لكي لا يكون هناك اي لبس او تحريف للامور شاكرة لكم حرصكم وتفاعلهم معي”.
من البداية نحن لا نلوم أحلام لأن من حقها أن تعبر عن آرائها السياسية، وليس من شأن أحد أن يعاقبها على ذلك. ولكن الخطأ كله يقع على محطة سياسية، عنصرية، تدعي الضمير والأخلاق الإعلامية. لكن فاجأتنا بالآونة الأخيرة بالكثير من العنصرية وعدم المهنية إن كان ما حدث مع الإعلامية الأردنية علا الفارس، والفنانة أحلام، والآن مع نوال الكويتية.
ولكي يكون شعاركم ” شاشة كل العرب ” عليكم أن تكونوا كذلك، وليس لفئة معينة، أو متحيزين لمن يقف بجانبكم.
على المحطة أن تعطي للجمهور العربي تبريرًا لما يحدث، لئلا تقع ضحية الإعلام المضلل. فلتبعدوا سياستكم عن الفن الجميل، ولا تشوهوا أذاننا فنحن تطربنا عفقات أحلام، وتغذي روحنا حنيّة وإحساس نوال.
بقلم غدير كرم