كيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار فيديو لرئيس التيار الوطني ووزير الخارجية جبران باسيل يتناول فيه رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي خلال لقاء مع أهالي بلدة محمرش البترونية في مبنى البلدية؟
وكيف تمّ تداوله بشكل كثيف على تطبيق الواتساب في غضون أقلّ من ساعات؟ وما هي أسباب ردود الفعل التي بدأت في العالم الافتراضي وأشعلت فتيل الشارع؟ ربمّا أصبحنا في زمن “الحكي عليه جمرك” وعلى المرء أن يحسب ألف حساب قبل أن يعبّر عن فكرة أو يوجّه نقداً أو يقوم بأي حركة لأنّ الصورة أو الفيديو سيكونان له في المرصاد.
هناك من اعتبر أنّ الكلام الذي جاء على لسان باسيل يعكس محتوى الأحاديث التي يتمّ تداولها في المجالس الخاصّة والعامّة سواء في حقّ برّي أو غيره من السياسيّين، فيما اعتبر آخرون أنّ باسيل ارتكب خطأ فادحاً خصوصاً أنّه لا يمثّل موقع رئاسة الجمهورية فحسب، بل يمثّل وجه لبنان الديبلوماسي والاغترابي.
والسؤال الذي علينا أن نطرحه جميعنا على أنفسنا هو: إلى أي مدى تعكس المنشورات التي قرأناها على مواقع التواصل الاجتماعي حقيقة مواقف وأفكار الشعب اللبناني ومناصري الأحزاب، وهل نحن حقّاً لم ننته من آتون الطائفية والأحزاب والتفرقة؟
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنّ هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد ارتكب عدد من السياسيّين والإعلاميّين هفوات مماثلة عن قصد أو غير قصد. لذت ندعو إلى اعتماد أقصى درجات ضبط النفس من قبل مناصري حركة أمل والتيار الوطني الحر سواء في الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رئيس مجلس النواب ورئيس الحركة الأستاذ نبيه بري كما رئيس التيار الوزير جبران باسيل أن يتحلّيا بالحكمة لإنقاذ لبنان من حريق قد لا تحمد عقباه.
الوسومبشير التغريني
شاهد أيضاً
وسام حنا ضيف برنامج the researcher الاسبوع المقبل
عادل سميا – اوائل نيوز علمت مصادر اوائل نيوز ان الممثل اللبناني النجم وسام حنا …