موهبتها الفذة جعلتها تلعب أدوار المرأة العربية بكل إحترافية تبعا لشكل الدور و مضمونه فهي التي تهتم بأدق التفاصيل سواء فيما يتعلق بالحوار القائم على النص أو ال body language (لغة الجسد) للشخصية المُقدّمة أمام المشاهدين.
نادين الراسي كانت و مازالت اختياراتها ذكيّة لعرض صورة من واقع المرأة الشرقية لأنها مؤمنة بأن بعض القضايا تحتاج لحلول كمن يضع اليد على الجرح لتتم معالجته و لأنه مهما اختلفت البيئات والثقافات العربية إلا أن هناك تشابهاً ملحوظاً في مواقف النساء الشرقيات من واقع حياتهن اليومية على الصعيد الأسري و الاجتماعي و سعيهن الدائم لتحقيق الذات والاستقلالية مع وجود التحديات والمصاعب.
و لو تطرقنا إلى ملخص الموضوعات التي أجادت نادين الراسي تمثيلها لوجدنا اختارت أن تكون (ماريا) بمسلسل الأخوة تلك الشخصية
الحساسه جدا الواقعية جدا
المتفانية والتي تشعر بوجع الكل لكنها بالمقابل لاتجد إلا الخيانة والكذب ممن حولها إلى أن يصيبها مرض السرطان لتبدأ رحلة معاناتها.
و اختارت أن تكون( نادين) بمسلسل كلام نسوان لفتاة لبنانية تسافر و تسعى للمال عن طريق الغناء والعمل في الدبلجة في سبيل تحقيق ذاتها.
و اختارت أن تكون ( نيرفانا) التي تتحدث باللغة الروسية بمسلسل خُرم إبرة لتمثل تلك المرأة التي تبادل الحب للزوج الذي يبادلها الاحترام لكنه يكبرها سناً وبين حبها لشخص آخر لتدخل في صراع بين حب الزوج والعشيق .
ثم اختارت أن تكون ( أميليا) تلك الأرملة التي لديها اولاد وتعمل بالبيوت و تمر بالعديد من المشاكل و التحديات إلى أن تلتقي بالشخص المناسب لترتبط به.
و حالياً تعمل على دور في مسلسل (قصة حب) والذي يحكي عن امرأة تقع في حب رجلين و يبدأ الصراع في الاختيار بينهما.
ماتميزت به نادين هو حرصها على مضمون الشخصية الذي تحمله القصَة والحالة الدرامية المتصاعدة
و القصص العميقة ليتابعها المشاهد.و لذلك استحقت بجدارة أن تكون فنانة المرأة الشرقية الأولى بلا منازع.
كتبته / نورا