هي الوطن، الإنسان والسلام، في صوتها سكب الله نعمه فأنشدت له بصوت ملائكي جعل كل من سمعها ينتقل معها إلى عالمها المتلئ بالحب والسلام، بخاصة أن في صوتها ما يتخطى حدود المكان والزمان، فسكنت قلوب الملايين وتربعت على عرش نجومية صنعتها بتواضعها، صدقها وشخصيتها المؤمنة بالله عز وجل وهي التي لطالما آمنت أن الله هو المنقذ الوحيد، فكانت أغنياتها أجمع حتى الحب منها أشبه بأناشيد صلاة.
إنها ماجدة الرومي دون ألقاب، فإسمها هو القب بحد ذاته، ومهما حاولنا أن نضيف لإسمها الألقاب تبقى هي الماجدة سفيرة السلام في بلاد الحروب، فغنت الوطن بألم، ناشدت الله بأغنياتها، وغنت الحب والفرح فزرعت الأمل في قلب كل من سمعها وأضائة من خلال أغنياتها وصوتها الممتلئ بعذوبة جنائن الله بصيص نور في زمن الظلومات.
إنها الماجدة التي حافظت على نقاوة قلبها رغم تلوّث العالم بأمجاد باطلة، علمت كيف تبقى ماجدة الرومي، تلك الفتاة الشقية، المؤمنة، الكبيرة بتواضعها رغم كبر مجدها وعظمتها، فظلّت تتكلّم وتغني بلسان الفقير قبل الغني، بلسان المحكوم قبل الحاكم، المظلوم قبل ظالم، ظلّت تحاكي آلامنا، أوجاعنا، ضعفنا وقوتنا وتحثنا على المواجهة والتحدي لتخطي أزماتنا.
ماجدة الرومي التي ولدت في بيت فني تأثرت منذ الطفولة بكبار الموسقيين العرب وفشتربت الفنّ الأصيل على يد والدها الموسيقار حليم الرومي، إلا أن إنطلقت في برنامج إستوديو الفنّ وفازت بالمرتبة الأولى لتنطلق بعدها في عالم الفنّ فغنّت أمام أهم الشخصيات السياسية، الملوك والرؤساء، وأحييت آلاف وآلاف المهرجانات وأصدرت ميئات الأغنيات التي أصبحت كأرشيف للموسيقى اللبنانية والعربية.
بإختصار ماجدة الرومي هي سفيرة السلام في بلاد الحروب