بقلم الأخت ناي خوري
بين الشهور الجارية، الموت يغدر بوسطنا، ويخطف منا من أهم كبار المبدعين… ملحم بركات، وجيه نحلة، ستراك، ملحم عماد، وستافرو جبرا اللي عم نودّعوا اليوم… الفن حزين، القلم حزين، الريشة حزينة… الوقت عم يكون أسرع منا، عم يخطف الكبار ومش عم يكبر معو صغار بنفس العدد… ملهيين بالقشور وناسيين الابداع، منختلف ع كلمة ومننسى كلمة الحق، منفضل الحقد ع المحبة، والفتنة ع الصلحة، والانتقاد ع التقدّم، والغرور ع التواضع، والاهانات ع الكلمة الحلوة…
يا خوفي يروح اللي ضحّوا كرمالوا اذا ما بقي حدا حامل الشعلة، يا خوفي تغدرنا الايام، ويصير الفن بدل الرسالة دعارة، وتصير الصحافة بدل سيف الحق سكين للغدر، ويصير الاعلام بدل المدرسة متراس…
ويا خوفي تنهار الدراما، ونفقد اللحن والغنية، ويغفى القلم وتموت الريشة، ساعتها بموت الحق، وبموت تربية الاجيال، وبتموت رسالتي…
ويا خوفي، تسبقنا السنين، ويروحوا ورا بعضن الكبار، والصغار يضلوا الصغار …. مجرّد خوف