دريد لحام، إسم بحج وطن ونجم صنع تاريخ وطن بفنه الذي تخطى حدود سوريا ليصل لكافة أقطار الدول العربية، فهذا الرجل الذي يختصر التاريخ بمسيرة فنية مشرفة وفي إتصال خاص معه كشف لنا العديد من المواضيع والأمور وتحدث برقي الكبار.
بحيث أعرب بداية عن سعادته الكبيرة بحب الناس له معتبراً أن حب الناس هو أهم رضيد للفنان، وأضاف لولا حب الناس لي لكنتُ لا شيء، وإن كنا سعداء بأمسنا أو يومنا أو مستقبلنا، فالفضل في ذلك يعود لمحبة الناس، فهم الذين يجعلون من الفنان فناناً، وهم الذين يصنعون تاريخه، صحيح أنني قدمت الكثير من الأعمال، ولكن التاريخ يصنعه الناس بتعلقها ومحبتها لهذه الأعمال، ولا أحد يستطيع أن يضفي على نفسه صفة الأهمية، بل الناس هي التي تطلق عليه هذه الصفة.
وحول سؤالنا له عن تمسكه بالبقاء في أرضه سوريا فقد أجابنا قائلاً:
سبب بقائي هو أن الشجرة التي تتخلى عن جذورها تتيبس، وأنا أخشى على الذين تركوا دمشق بأن يتيبسوا في الغربة، فكيف لي أن أترك دمشق وسوريا، وأنا قلتُ سابقاً في مسرحية “كاسك يا وطن” أنني إذا هاجرت من وطني، فسوف يهاجر معي في داخلي، لأنه لا يوجد مهربُ من الوطن، فطالما لم تتركني دمشق في داخلي، فلا يمكنني أن أتركها. وأضاف: الذي يهاجر عن وطنه لن يجد له وطناً آخر، وإنما سيحصل على مكان للسكن فقط.
أما حول مواقع التواصل الإجتماعي فقد قال: لا أحب مواقع التواصل الإجتماعي، وقلتُ عنها يوماً بأنها “مواقع التخريب الإجتماعي”، لأن البعض ينسب أقوالاً لفلان أو فلان، ويخلقون عداوات بين الآخرين دون أن يكون لهم علاقة بشيء، وليس لدي أي صفحة على مواقع التواصل الإجتماعي، سواء فيس بوك أو تويتر أو إنستغرام.
وخلال حديثه معنا أكّد لحام أنه ليس خائفاً على الدراما السوريا بحيث قال: لو علمنا كم مسلسلاً أنتج في سوريا لهذا العام، فسنعلم أن وضع الدراما بخير، وهي تتقدم نحو الأمام، بوجود هؤلاء الممثلين والممثلات الذين أحترم مواهبهم، وهنا أحيي معهد الفنون الدرامية بدمشق، الذي خرّج أجيالاً ناجحة وموهوبة ويثبتون قدراتهم في كل الأعمال التي يشاركون فيها.
عادل سميا – أوائل نيوز