في ظلّ الثرثرة الإعلاميّة، وسباق الرايتنغ في البرامج، وفي ظلّ الحرب التلفيزيونية وسلاحها النقد الكلاميّ والتجريح، وبظلّ النكسة الابداعيّة التي تصيب الاعلام … يضوي نور سراجكَ في ظلمة الإعلام، نور يُشعّ منه شعاع الانسانيّة وبخور الابداع وعطر الأخلاق… مالك مكتبي نجحت في استثمار وزناتك وتفعيلها في خدمة المجتمع والناس ببحثك عن المواضيع الاجتماعيّة المنسيّة والمهمّشة في مجتمعنا…
مواضيع تلو مواضيع كلّلتها بإكليل الابداع والانسانيّة في الحلقة الأخيرة مع زينب وأمها… بريق عينيك واندهاشك يتنشقان من روح حنيّتك… كلماتك وألفاظك تترجم أخلاقك…
دقّة عملك ومثابرتك سرّ نجاحك … اصرارك قاعدة تفوّقكَ… صبرك مفتاح تميّزكَ…
إنّك ” الوكيل الأمين ” (لو١٢: ٤٢) الذي فَعَّلَ وظيفته فأصبحت رسالة انسانيّة اجتماعيّة، فردّ وظيفته الاعلاميّة الى دور الاعلام الأساسي في خدمة المجتمع وبحث قضاياه وتوعيّة الشعب والسعي الى حلول اجتماعيّة…
حوّلت مواضيع برنامجك الى قضيّة … لا بل الى رسالة … لا بل أصبحت أنت المثل الأعلى الذي يجب أن يُقتدى به من أجل أن نُعيد للاعلام رونقهُ وهويتهُ ودوره… لأنّ الاعلام ليس رايتنغ إنما سلطة، انما مدرسة أجيال بحاجة لأساتذة مثلكَ…
مالك مكتبي … ننحني امام إبداعكَ الأخلاقيّ أولاً، وامام مهنيتكَ…. مالك مكتبي … تستحق لقب إعلامي الإنسانيّة ..