Awael News Magazine رئيس التحرير: عادل سميا
مقالات مشابهة
إستضاف الإعلامي اللبناني طوني خليفة ليلة أمس، الإعلامي “زياد نجيم” المثير للجدل بتصريحاته ومواقفه المتعلقة بالإلحاد والتشكيك بوجود الله، في برنامجه “العين بالعين”، في حلقة مباشرة إستثنائياً، عبر تلفزيون “الجديد”. كما دعا طوني خليفة ضيوفاً من الديانتين الإسلامية والمسيحية، لمحاولة إقناع زياد نجيم بالإيمان بوجود الله. فكانت الحلقة ساخنةً بالنقاش، وإستفزازيةً للمشاهدين وروّاد مواقع التواصل الإجتماعي. وقد دفع الأمر بشمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم للإتصال بالبرنامج، وإبداء رأيها حول ثبوت وجود الله، وإيمانها العميق بذلك، ولكن قبل ذلك نوّهت إلى خطورة الموضوع المطروح وحساسيته، فإعتبرته مستفزّاً للطرف الخيّر المؤمن، وبنفس الوقت مغذّياً لطرفٍ آخر قد يتصيّد هكذا فرصة لزيادة البدع والإنكار بوجود الله، ولجأت شمس الأغنية إلى طرح رأيها بنظرية بسيطة، بمعنى: “أَثبتْ لي هذا،أُثبتُ لكَ ذاك”، حيث قالت: “بس بدي قول شغلة واحدة، حيالله حدا من الموجودين إذا مش قادرين نثبت وجود الله حسّياً، إن كان بالفكر أو بالإرادة أو بالإيمان، لازم كل الموجودين يفرجوني إيمانهن ملموس، يفرجوني فكرهن ملموس، يفرجوني إرادتهن ملموسة، ساعتها بشوف إذا الحوار بيقدر ياخذنا لمطرح يثبت وجود الله أو لا”. وأضافت شمس الأغنية، المعروفة بفكرها، البعيد عن الإستعراض اللفظي والتفلسف، وإيمانها النابع من تأمّل وقناعة، حيث قالت: “الله هو الحب المُطْلَق، الأزليّ، الأبديّ، السرمديّ”، وهذه الصفات تصبّ في معنى واحد، لكن شمس الأغنية تعمّدت قولها متتالية، لبيان الإختلاف المتدرّج، فالأزليّ: هو الذي لا بداية له. والأبدي: هو الذي لا نهاية له، والسرمدي: هو الدائم الغير منقطع، الخارج عن مقولة الزمان، الموجود بلا بدءٍ أو نهاية. دقّة في الإنتقاء اللغوي تنمّ عن ثقافةٍ لا متناهية لشمس الأغنية. كما أضافت شرحاً مبسّطاً، أن وجود الله مُثبَت في تلك المحبة التي تجمع الشخص بأمه وأخته وحبيبته، فالحب واحد لكنه مختلف مع الثلاثة، وأن وجود الله هو بالوَعي والفكر، أي يُدرَك ولا يُلمَس. وأن غياب الإيمان بوجوده، يُحْدِث الإختلال في الكون. وقد أثنى نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي ليلة أمس، على هذا الوعي الكبير لشمس الأغنية، وعلى إيمانها العميق بالله، كما شكرها الإعلامي طوني خليفة على إتصالها ومداخلتها خلال البرنامج. ويبقى الله تعالى، لا تُدركه الأبصار، لكن تدركه الأفئدة والألباب.
ليلى جوجو
