ورد الخال نجمة لبنانية من طراز متميز،لا تحتاج لالقاب للتعريف عنها فخامة الاسم تكفي”ورد”،متلونة في ادوارها بعكس دورها الحقيقي في الحياة الحقيقية،تقدم التراجيديا فتقنعك،وتستمع وانت تشاهدها في الكوميديا، تالقت من دور الى دور فتميزت باداء تمثيلي ،هي صاحبة موهبة فطرية اثقلتها بالخبرة والعلم والمعرفة والشغف.
لسانها ينطق بما يجول في فكرها،وافكارها ثورية ،وفلسفتها في الحياة الاجتهاد ثم الاجتهاد،تتمتع بشخصية قوية واعية مرنة ورصينة،احترمت نفسها والمشاهدين فاطلت عليه دائماً بصورة مشرفة مهما تنوعت الادوار.
ناقمة نعم ،متمردة نعم، ترفض المساس بمهنتها بطريقة غير لائقة نعم،وهذا ما صرحت به في هذا الحوار:
ورد، دائمًا نلاحظ أنّك تستعملين مواقع التواصل الإجتماعي لإيصال أفكار معيّنة، لماذا؟
يضطّر الانسان في بعض الأحيان إيصال افكار معيّنة، وخاصة أن في الكثير من الأحيان نُستفذّ، فنضطر لقول بعض الامور وولكنني انا شخصياً لا أستعمل الكلام المباشر في تعليقاتي والمعني يَعرف ان الكلام موجّه له.
قرأنا ما كتبتيه مؤخراً على صفحتك من كلام عنيف موجه لبعض من ينتقد الدراما اللبنانية، هل تقصدين به زملائك الذي ينتقدون المسلسلات بالنميمة السريّة او بالتصريحات العلنية؟
انا أتابع الجميع بما يكتب وما يقول، وانت مضطّر في بعض الأحيان ان تقوم بردت فعل على شيء قيل، هناك اشخاص عملهم هو النقد، نحن نسمع لذلك ونستفيد منه، لكن “ابشع شي وقت زملاء بشدوا الدراما لورا ونحن عن نشد فيها لقدام ” ، نحن نسعى الى تقويّة الدراما وهم يرجعونها الى الوراء،
انا أفهم ان الزملاء العرب لهم نقدهم للدراما اللبنانية كما نحن لنا نقدنا بالأعمال العربيّة، ولكن ما لا نقبله هو زملاء وزميلات لبنانيين ينتقدون ويهاجمون الدراما اللبنانيّة في حين نحن نضع كل جهدنا لتقويّة الدراما اللبنانيّة وهم يدعون ان لا كتاب ولا مخرجين في لبنان؟وما يستفذّك هو انتقادهم للدراما بأنها سيئة وهم يفضلون السينما، في حين يعملون الأسوء في السينما ” بيعملوا الاسواء وبينتقدو”
ورد، أنا فهمت أنّك تقصدين بكلامك ” يلا ع قبالكن”، صحيح؟
لا، ابدا لم اقصد “يلا ع قبالكن”، انا اليوم قرأت مقابلة لأحدهن لن اسمّيها، كلامها فيه بعض ملاحظاتها الصحيحة عن الدراما، ونحن ايضًا نقول نفس كلامها، ولكن نحن لا ” نفخّت” بالدراما ولا نتكبّر عليها، فهؤلاء الأشخاص الذين يتكلمون في هذه الطريقة اليوم سيوافقوا بسرعة اذا تم طلبهم لدور معيّن على الشاشة، ولكن هم اليوم غير مطلوبين وخاصةً انهم اخذوا عدة فرص ولكنهم لم ينجحوا على الشاشة.
هل تعتقدين أنهم يهاجمون الدراما اللبنانيّة، من أجل ” تبيّض الوجه” مع المنتجين العرب ليأخذوهم بأدوار جديدة ؟
لا أعرف، ولكن من الممكن ان يكون لان ليس لهم مكان في هذه الدراما، فيكون ذلك من باب الغيرة والحسد، وعندما يقولون انهم لا يعملوا بالدراما لأنه لا يوجد مستوى،لا يوجد كتاب ولا نصوص عيب هذا الكلام، انت كزميل او كزميلة مفروض تقولي “يعطيكن العافية” كذلك نحن لا نعمل في السينما لان مستواها اسوء من المستوى الذي يتكلمون عنه انا ارى ان السينما مستواها رديء ومقرف” ، كلّها مشاهد جنس وخلاعة وكلام بذيء ودون المستوى، لذلك الفيلم لا يبقى اكثر من شهر واحد،ويتكلمون عن الدرما التلفزيونية .
يمكن انهم يعتمدون على الجنس والشذوذ والمخدرات، من أجل جذب المشاهدين، وبجوز ان هذا ما يطلبه المنتج ايضاً لكي يضمن ربحه المادي؟
ممكن، ولكن هم يهاجمون الدراما بسبب المستوى، فليقولوا لنا، أين هو مستوى الدراما اليوم؟ لقد شاهدت فيلم لنادين لبكي، وفيلم غدي، هؤلاء أفلام ممكن أن نقول عنهم انهم ذات مستوى، ولكن الباقي أين مستواهم الذي يجذبنا لنمثّل معهم؟
هناك، حبّة لولو، السيدة الثانيّة،هلق لوين، وعدة أفلام نجحت جماهرياً؟
أنا لا أريد ان أتكلم عن أفلام من انتاج “ايغل فيلمز” والافلام الكوميدية هؤلاء يندرجون تحت اسم افلام العائلة وهي افلام ناجحة في اطارها، انا أتكلم عن الأفلام التي تقدم مشاهد لا معنى لها، هدفها تقليد الأمركان، وتدّعي الحريّة، ولكن بكلامات سيئة ومشاهد أسوء.
كلنا عندنا ملاحظاتنا ونقدنا الخاص على الدراما والسينما، ولكننا نسكت، لسبب اننا نؤمن انها ستتحسّن وتتقدّم، لا نشتم ولا نهين ولا ننزل من مستوى الدراما، لان واجبنا دعم بعضنا. ولكن لا نقبل ان أحداً يهين الدراما وخاصة الذين هم من عقر الدار، ويتهجّمون على الكتّاب، نعم نعلم ان الدراما اللبنانيّة تمرّ بخضات، وهناك اعمال متفاوته، ولكن هذا لا يسمح للبعض ان يهين الدراما بأكملها.
ورد، ما هي العلامة على عشرة التي تضعينها للدراما اللبنانيّة اليوم؟
علامتها اليوم ٦ / ١٠
فقط؟ الا تظلمينها بهذه العلامة ؟
بالنسبة للجهود المبذولة تأخذ الدراما ١٠/١٠، ولكن بالنسبة لنتائج الاعمال اعتبر انه ما زالت هناك ضعف، وعلينا العمل اكثر،ولكن هذا لا يعني اننا لم مقدم اعمالاً اقتحمنا من خلالها العالم العربي وبقوة.
نتائج الاعمال، سببها المنتج الذي يفتش على فتاة جميلة ليعطيها بطولة عمل لان ورائها مموّل؟ هذا لا يؤذيكم أنتم كممثلين؟
هذا القطاع بأكمله بحاجة لإعادة نظر، انا مع ان تُعطى الفرص للمواهب الجديدة لاظهار ذاتها، ولكن هم بحاجة لوقت لاكتشاف مقدراتهم وكيف يتطوّرون في عملهم ، وكل هذا لا يمكن اكتشافه من المسلسل الأول، الزمن والايام والأعمال هي من يجب ان تتكلم عن هذه الموهبة الجديدة في المجال الفني ، واذا نجحت اهلا بها.
أنتم تعبتم كي تصلوا الة هذه النجومية ،و لكن اليوم نرى مقدمة برامج جميلة او ملكة جمال يعطونها دور البطولة المطلقة وهي لا تتمتّع بالموهبة ولا حتى بخلفيّة فنيّة مع بعض الاستثناءات ، وهي حتى لا تقنعنا بدورها، وهذه الامور ايضا تضرّ بالمهنة؟
ما تقوله صحيح، وهذا ما نعاني منه، واعود واكرر لمن ينتقدون الدراما ويهاجمون الكتاب والمخرجين، واذا كانت بالنسبة لهم الدراما مستواها متدني، فبالنسبة لنا السينما شبه معدومة، ولا يوجد فيها غير بعض المحاولات، وأشدد على كلمة محاولات، لذلك نطلب منهم ان يسكتوا ولا يتحدثوا عن الدراما.
يجب على كل شخص ان يعرف قدره وموضعه ، يقولون لك لا يوجد مواضيع من الواقع اللبناني في الدراما المحلية، بحقكم قولوا لي هل ما تقدمونه في السينما ينقل صورة الواقع اللبناني في افلامكم ،او انه ينقل واقع شارع واحد في بيروت ؟ يحمل الفيلم شارع صغير في منطقة الحمرا مثلا، وينسوا كل لبنان من شماله لجنوبه.
هذه الافلام برأيك تشوه صورة الفتاة اللبنانية ؟
انها تشويه كامل لصورة الفتاة اللبنانيّة وصورة الشاب ايضًا، وللأسف انّ هذه الصورة مشوّهة بكلّ المجالات، هذا عدا عن برامجنا على الاذاعات والتلفزيونات اللبنانيّة.
هل احببت برنامج ” نقشت” التي يعرض على شاشة الlbci؟
صراحة لا، لم أحببه ابدا، هذا برنامج لا نعرف ما هدفه وبماذا يخدم مجتمعنا… علينا ان نفهم ان المجتمع الغربي مغاير تماما عن مجتمعنا الشرقي.. نحن وما يوجد عندنا من انحطاط أخلاقي واجتماعي وفنّي، يأتينا هذا البرنامج ليزيد الانحطاط الاعلامي، ممكن فكرته عظيمة، ولكن الوضع الاجتماعي الحالي لا يحمل، للاسف لا يدرسون الوضع ولا حتى الوقت، وذلك غير مقبول ابدا.
ورد، اذا اردنا ان ننظر الى ارض الواقع، لدينا مساكنة، والمصاحبة والعلاقات الجنسية خارج نطاق الزواد ، اذا ما نشاهده هو موجود في الواقع اللبناني؟