منذ أشهر عادت الإعلامية ريما نجيم إلى أثير صوت الغدّ، لتطل يومياً من خلال برنامجها الذي يبث في الفترة الصباحية “يا ريما” عبر المستمعين، ومع عودة ريما إلى صوت الغدّ راهن كثر على فشلها وآخرون على نجاحها، بخاصة أن ريما تمتلك من الخبرة الإذاعية ما يخولّها النجاح دوما ولكن…
فشلت ريما…
فأتت العودة أقل من التوقعات لتتخطى كل رهانات وتفشل ريما بتحقيق آمال من راهن على فشلها لتتخطى بنجاحها كل التوقعات وتحقق بعودتها عبر أثير صوت الغدّ نسبة إستماع عالية وهي التي وعلى مدار سنوات طويلة علمت كيف تجذب المستمعين لكلامها من خلال مخاطبة عقلهم بلغة بسيطة لغة الناس وبحنكة إعلامية من يمتلكها مثلها قلائل جداً…
فريما التي وفي زمن الثورات العربية، والخضات الأمنية الكثيرة، وفي زمن بات السياسين يدعون شعوبهم ومناصريهم للثورة إن على الحكم أو على الحكام أو على تعاطي الرؤاس مع شعوبهم علمت كيف تحرض المستمعين على ثورة الحب والأمل بغدٍ أفضل وبغدٍ مشرق، فتحرض من خلال برنامجها طيا ريما” على ثورة إنسانية، ثورة على ذاتنا، ثورة ضدّ ضعفنا وكآبتنا…
فريما نجيم التي تعمد يومياً على بدأ برنمجها “يا ريما” بالتضرع للالله سبحانه وتعالى بكلمات صادقة نابعة من القلب إلى أذن السماء، تجعلنا نعود معها لذاتنا ولربنا الذي بتنا ننساه في عجقة الحياة المتسارعة، لتستعرض بعدها “كوت” من تجارب عاشتها أو عايشتها على مدار سنوات، فتفتح جراح الكثيرين منا، وذلك لإيمانها أن الكلام عن أوجاعنا يخفف عنا والبوح بمشاكلنا وما يؤلمنا يجعلنا نتخطاه، وهذا ما أكدته مؤخراً دراسة بريطانية حيث ذكرت الدراسة أن البوح الجماعي بأوجاعنا النفسية يؤدي لشفائنا… بعدها تناقش ريما مع مستمعيها من كافة أقطار العالم العربي وحتى بلاد الإغتراب “الكوت” فتسمع مشاكلهم، تشاركهم أحزانهم، تنصحهم، تخفف عنهم وتمسح دموعهم… ورغم أن مدة البرنامج تنتهي عند الساعة الحادية عشر ظهراً إلا أن أصداء كلامها يبقى ليرافق كل من يسمعه طيلة النهار، خاصة أن ريما كلامها “لا رايح على الهوا ولا بس على هوا” وإنما يساهم في تغير حياة الكثيرين للأفصل، يعطي العديد الأمل بغد أجمل، يبلسم جراح العديد مِن مَن جرحتهم الحياة.
أما من راهن أن ريما ستعتزل قريباً الإعلام وهي التي لطالما قالت وصرّحت وباحت أنها ترى نفسها في المستقبل على كرسي “هزاز” قرب مدفئة تقرأة كتاباً له نقول لن تعطيك ريما مبتغاك فما زال الهواء بحاجة لكلام ريما نجيم ولا تزال أثير الإذاعات بحاجة لإعلامية تدرك معنى الإذاعة…
مجرّد سؤال