موضوعنا اليوم ربما لم يتطرق له بالقدر الكافي وهو مهم إلى أبعد حد، كيف لا وهو موجود في صلب الصناعة الفنية و النجومية، إنه إدارة الأعمال و الأهم في هذه الإدارة هو مدير الأعمال. العديد من الفنانين في الوطن العربي يعتبرون مسألة إدارة الأعمال ترفا فنيا و أنه ليس بالضروري التوفر على مدير أعمال جيد و محترف لكي يسوق صورته، سواء عند الجمهور أم عند وسائل الإعلام.
في المغرب مثلا يوجد العديد من الفنانين الذين يديرون أعمالهم بأنفسهم، لأنهم درسوا قليلا من التدبير و التسويق أو لأنه لا يثق في مخلوق قد يطعنه من الخلف يوما ما أو لأنه يريد حيازة كل شيء، فتجد فيه الفنان و مدير الأعمال و مدير المكتب الإعلامي و كل شيء. كما أن هناك فئة قررت ترك تدبير شؤون إدارتها لأشخاص مقربين منها، فتجد الأخ يدير أعمال أخته و الأب يدير أعمال ابنته و ثالث ترك الأمر لزوجته و هكذا.
القانون العالمي يعطي لمدير الأعمال الحق في 20 % من العقود التي يبرمها الفنان كحد أقصى، لذلك بعض الفنانين يقول لك بالعامية المغربية ( خيرنا ما يديه غيرنا )، لأنه لا يدرك مدى أهمية إدارة الأعمال في صناعة النجومية و في عمل الفنان أيضا، فالفنان ليس فقط موهبة و صوت و شكل بل ذكاء أيضا، و هذا الذكاء يحتاج إدارة ذكية قادرة على الصعود بالفنان إلى مصاف المحترفين.
بعضهم عندما تريد محادثته حول عمل فني مثل أغنية جديدة أو حفل جديد يقول لك ” تحدث مع مدير أعمالي ” فقط لكي يقول لك بأن له مدير أعمال. لا زال الكثير من الفنانين ينظرون لمسألة إدارة الأعمال بنوع من السطحية، و لمن أراد الاستفادة أكثر و معرفة الدور الكبير الذي يلعبه مدير الأعمال فله في ثنائي نانسي عجرم وجيجي لمارا خير مثال.
رشيد أمالك.