في رصيده العديد من الأعمال الدرامية، والعديد من النجاحات، طبع في أدوار الشرّ وحقق نجاحاً وإنتشاراً كبيراً، إنه الممثل اللبناني النجم وجيه صقر الذي وعلى مدار سنوات كان النجاح حليفه من خلال الأدوار المركبة والصعبة التي يجسدها…
موقع أوائل نيوز إلتقى بوجيه صقر وعاد بهذا الحوار…
بداية حدثنا عن دورك في مسلسل “أمير الليل”
إنتهيت منذ حوالي الأسبوعان من تصوير مشاهدي في مسلسل “أمير الليل” الذي أشارك فيه كضيف شرف، وأجسد دور يوسف السودا، الذي كان ضد الإنتداب الفرنسي وفيما بعد يصبح وزير، وإنتاج المسلسل ضخم جداً تخطت تكلفته الـ 3 مليون دولار أمريكي، وهو من كتابة منى طايع وإنتاج إيميل طايع. وفي المسلسل سيشاهدني الناس بدور الشخص الجيد وليس الشرير.
صحيح، وأعتبر أدوار الشر من أصعب الأدوار التي يمكن للممثل أن يجسدها، ومن الصعب أن تكون في الحياة إنسان مسالم إلى أقصى الحدود وفي المقابل تقنع الناس على الشاشة بأدوار الشر التي تجسدها.
هل هناك شخصية معينة جسدتها كانت قريبة لشخصيتك؟
كافة الأدوار التي جسدتها هي أدوار بعيدة كل البعد عن شخصيتي الحقيقية وهنا التحدي الأساسي بالنسبة لي أن أغوص بالدور إلى أبعد الحدود وأتقمس الشخصية رغم أنها لا تشبه شخصيتي الحقيقية.
شاركت في الجزء الأول من مسلسل “متل القمر” فهل سيكون لديك مشاركة في الجزء الثاني؟
طبعاً، وحالياً إستلمت نص الجزء الثاني، وسنبدأ التصوير قريباً وسيكون الجزء الثاني مليئ بالأحداث والتطورات التي ستفاجئ المشاهدين.
تعرض الجزء الأول للكثير من الإنتقادات من قبل المشاهدين وأهل الصحافة ما السبب برأيك؟
لا أنكر أن المسلسل تعرض لإنتقادات كثيرة ولكن رغم ذلك حقق نسبة مشاهدة عالية جداً تخطت كل التوقعات وحقق المسلسل نجاحاً كبيراً، وأعتقد أن سبب الإنتقادات التي طالت المسلسل هي بعض الخلافات التي وقعت مع المخرج والكاتبة مما أثر قليلاً على العمل ولكن رغم ذلك ومثلما ذكرت لك سابقاً المسلسل حصد نسبة مشاهدة عالية جداً والناس أحبت العمل وبالنهاية هي المقياس الحقيقي لنجاح أي عمل يقدم.
إذا تعتبر أن الناس هي المقياس وليس الجوائز التكريمية التي تصنف الأعمال؟
أعتبر الجوائز التكريمية هي جوائز “تركيبات” فهناك العديد من الممثلين يجب أن يكرموا وهم مستبعدين عن تلك الجوائز وفي المقابل هناك من يكرم وهو لا يستحق التكريم، وأنا مقاطع كل تلك الجوائز التي أصبحت تخضع للمصالح الشخصية.
هل برأيك تلك الجوائز هي جوائز تشترى؟
طبعاً، وجميعنا نعلم ذلك وحتى الناس أصبحت تدرك هذا الموضوع، وأن أرفض أن أكرم من أي جهة سوى القصر الجمهوري ورئيس الجمهورية
إذا أردت أتقدم جائزة تكريمية لمسلسل عرض خلال شهر رمضان المبارك أي مسلسل تختار؟
للأسف لم أستطع أن أتابع كافة المسلسلات بسبب إرتباطي بالتصوير ولكن تابعت قليلاً مسلسل “وين كنتي” وإن أردت أن أمنح جائزة تريمية أمنحها لمسلسل “وين كنتي”.
نرى أن الكاتبة منى طايع تراهن دائماً على أداء وجيه صقر في التمثيل…
صحيح، ومنى تؤمن بي أنني ممثل جيد، وجربتني في مسلسل “عصر الحريم” ويومها قالت “ما كنت بتصور أن وجيه سيؤدي الدور بهذه الحرفية العالية”، وهي دائماً تسعى أن أتواجد في أعمالها وأنا حتى ولو كان دوري دور “كومبارس” مع منى أقبل به لأنني أدرك كيف تكتب منى فهي تنعزل عن العالم وتعيش حالة الشخصيات التي تكتبها على الورق وهذا ما يجعلها اليوم من أهم الكتاب في لبنان، وفي النهاية أن أعتبر أن ليس هناك دور صغير ودور كبير، فهناك ممثل صغير وممثل كبير
شاركت في مسلسلين مع الممثلة اللبنانية النجمة ماغي بو غصن وحققتما نجاحاً سوياً فلماذا لم يتكرر الديو بينكما؟
لا أعلم ما السبب، ولكن تربطني صداقة كبيرة مع ماغي وأكن لها أحترام كبير، وأعتبر أن ماغي من أهم الممثلات في لبنان وتغوص في الدور الذي تجسده إلى أبعد الحدود، لذلك أتمنى أن تتوجه بالسؤال لماغي حول السبب. وأحب أن أعمل في المسرح مع ماغي فهي بارعة جداً على خشبة المسرح وسبق وتعاملنا سوياً في مسرحية الحربوق إخراج ميشال جبر، وحتى عندما عرض عليي د.ربيع زغيب دوراً في مسرحية “أوروب وقدموس” طرحت إسمها للمشاركة في المسرحية ولكن وقتها لم يسمح.
تكلمت عن أدوار الشرّ ودائماً ندرك أن تلك الأدوار تتطلب شكل معين وأنت مؤخراً قمت بتجميل أسنانك لدى د.ربيع زغيب ألم تخف أن يؤثر ذلك على أدوار الشر التي تجسدها؟
الناس في العالم العربي مطبوع في ذهنها أن من يؤدي أدوار الشر يكون شخص “بشع” إلا أنني أنا كسرت تلك القاعدة وجسدت تلك الأدوار بطريقة مختلفة أما حول تجميل أسناني فبداية كنت رافض للموضوع بخاصة أنني ضد أن يقوم الممثل بأي عمليات تجيمل لأن التجميل مقبرة الممثل، إلا أن د.ربيع زغيب الذي تعرفت عليه عندما عرض عليي المشاركة في مسرحية “أوروب وقدموس” لوالده الشاعر الكبير موسى زغيب والذي كان من المفترض أن تبصر النور هذا العام وتأجلت بسبب الأوضاع التي مر بها لبنان مؤخراً أقنعني أن أقوم بتجميل أسناني، وعندما رأيت النتيجة صعقت، ولن أنكر أن إبتسامتي الجديدة غيرت حياتي وأعطتني ثقة كبيرة في نفسي وأصبحت الآن أضحك من قلبي والفضل يعود إلى د. ربيع زغيب الذي أصبح اليوم من أقرب الأصدقاء إليي وأصبحت أعتبره مستشاري الفني.
رغم تواجدك الدائم على الشاشة إلى أنك لم تبتعد عن المسرح…
أعتبر المسرح عشقي الأبدي، فأنا تلميذ مسرح وهو حياتي وأعتبره كالأوكسيجين بالنسبة لي، ولكن لا أحد يمكن الإنكار أن المسرح اليوم لم يعد يحظى بنفس الإهتمام من قبل الناس مثل قبل وللعديد من الأسباب منها السبب المادي.
ماذا عن دورك في مسلسل “جمهورية نون”
أجسد في مسلسل جمهورية نون دور جديد ومختلف ولأول مرة سيشاهدني المشاهدين في دور “لايت كوميدي” بعيداً عن الشرّ، وهو من إنتاج شركة مروى غروب لصاحبها السيد مروان حداد، وأنا أعتبر أن شركة مروى غورب أعطتني مساحة كبيرة وأمنت بموهبتي وفتحت لي الكثير من الأبواب وتربطني صداقة متينة بالمنتج مروان حداد.
نهاية إضافة لمسلسل مثل القمر وأمير الليل ماذا تحضر؟
حالياً بصدد التحضير لمسلسل حالة حب إنتاج إيميل طايع الذي تربطني به صداقة كبيرة، وهناك أيضاً عدد من العروض ولكن أفض عدم التطرق لها قبل أن أمضي العقود، كذلك سنسافر مع الأب فادي تابت إلى الخارج في شهر أيلول لنعرض مسرحية “الحياة الجوزية في الخارج”