أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة رسمياً تسمية المطربة الإماراتية-اليمنية بلقيس فتحي مبعوثةً رسميةً للهيئة في المنطقة العربية كجزء من حملة “عالم نتشاركه بالتساوي” العالمية. وسوف تركز بلقيس علي دعم رائدات الأعمال الشابات والعمل علي مكافحة العنف ضد النساء والفتيات في المنطقة خاصة فيما يتعلق بزواج الأطفال.
وصرح محمد ناصري، المدير الأقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: “تأتي تسمية بلقيس كمبعوثة رسمية في وقت تخفت فيه أصوات الشابات والفتيات في مواجهة تحديات الصراعات المسلحة وأزمة اللجوء والظروف الاقتصادية الصعبة، وفي مثل تلك الظروف، يصبح إلتزام بلقيس بالعمل علي توصيل أصوات نساء جيلها قيمة عظيمة الأثر. كما أن تركيز بلقيس علي قضيتي المشاركة الإقتصادية للنساء وإنهاء العنف ضد المرأة يتناسب تماماً مع رؤية هيئة الأمم المتحدة للمرأة التي تربط بين القضيتين في تصميم البرامج.”
ففي الأعوام الأخيرة، ركزت هيئة الأمم المتحدة للمرأة علي استخدام المشاركة الاقتصادية الفعالة كواحد من الحلول لأزمة العنف ضد النساء والفتيات حيث تركز العديد من البرامج الأقليمية والوطنية للهيئة علي دعم الإستقلال الاقتصادي للناجيات من العنف لكسر دائرة العنف ضد النساء والفتيات بما في ذلك اللاجئات في المنطقة. كما تدير وتدعم هيئة الأمم المتحدة للمرأة عدة مراكز لدعم الناجيات من العنف في شتي أنحاء المنطقة العربية تقدم تدريبات مهنية وتسهيل تشغيل النساء ودعمهن في مجال ريادة الأعمال.
كما ركزت جهود المناصرة والدعوة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرامجها في الأعوام الأخيرة علي المشاركة الاقتصادية للمرأة، ليس فقط باعتبارها حق وآداة لتحقيق المساواة بين الجنسين، بل أيضاً كوسيلة لرفع العبء الاقتصادي عن المجتمعات وللمساهمة في تحقيق الرفاهية. فقد أثبتت العديد من الدراسات أن المشاركة الاقتصادية للنساء تضيف ملايين للناتج الإجمالي القومي لبلادهن كما تساهم في خلق إقتصادات أكثر صحية.
وقد بدأت بلقيس جهودها في الدعوة للمساواة بين الجنسين مبكراً بمشاركتها في حملات رفع الوعي عن حقوق النساء واستخدام جمهورها العريض علي شبكة الإنترنت للتواصل مع ملايين الشابات في شتي أنحاء العالم العربي. وفي عام 2015، قامت بلقيس بزيارة مخيمات اللاجئين اليمنيين في جيبوتي للمساعدة في رفع الوعي فيما يخص أحوال اللاجئين من المنطقة.
وصرحت بلقيس أثناء زيارة للمكتب الأقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالقاهرة: “هذا العمل هو جزء من المسؤولية المجتمعية لأي فنان لمساعدة مجتمعاتنا طالما نملك التأثير. يشرفني أن أكون هنا اليوم، ليس بسبب اللقب، بل لأنها فرصة للإنضمام لجهد مشترك لصنع تغيير حقيقي ملموس علي الأرض.”