كانوا يضلّوا أكتر من سنة تنين ليصوروا مسلسل أو فيلم ليظهروا الإبداع بتقنيّة عاليّة وإنتاج ضخم وتجنبوا كافة الأخطاء المهنيّة، ويضل الإعلام يحكي عن العمل ليجي عمل تاني… بينما اليوم، بيومين بيجيبولك خبريّة أجنبيّة، بزبطّولها شويّة الترجمة ليركب السيناريو، بتاخدلها شي جمعة زمان، وأصلاً بيكونوا أكتريّة اللي بدن يمثّلوا جاهزين لأنن مفروضين عالعمل، بيضلّ في كم إسم هني المبدعين الأساسيين بعزبّوا شوي لان ما بيساوموا، بس بطولوا بالن عليين لأن بيجيبوا نسبة مشاهدة، يعني من الآخر بتاخدلها شي شهر ركب المسلسل وبضلّ في هالنتفة التصوير، أبو شهرين تلاتة منكون خالصين حسب الكونترا…. هيك عم تركب الاعمال الدراميّة السطحيّة الناتجة عن بعض شرك الإنتاج اللي هدفها تدخل بالسباق وتضرب الأعمال الكبيرة المتعوب عليها والحرفيّة والإبداعيّة… قصص سطحيّة، أخطاء لغويّة وحوارات ما بتعرف الحرفيّة والصياغة، غياب تقني متخصّص، تطويل المشاهد والحلقات دون مبرّر، أخطاء إخراجيّة ومونتاج وإنتاج، وتكبيل الممثل بمحدوديّة الصوت والإضاءة…. وأخطاء وأخطاء… وأوّل ضحاياها هم المبدعين… زملائي أنتم أوّل ضحايا هذه الأعمال، قبل المشاهد والإعلام والصحافة وحتّى قبل الوسط الدرامي والفني… إنتو الضحايا، بيوهموكن بنجوميّة مزيّفة، بيحرقوا المبدعين، وخاصةً المنتلقين، بيحرقوا الكبار بأيّ دور ع أساس تيطلّن موجودين بالصورة… إنتو اللي بتخلّوا المستوى الدرامي يعلى وإنتو بتخلو ينسحق، إنتو بترفعوا مستوى اللغة وإنتو بتهدموها…. بدونكن كلن ما في يعمل شي، إذا إنت ما بتقبل بحيلا حوار وسيناريو ودور، لا الكاتب في يكتب قصة، ولا المخرج في يصوّر مشاهد، ولا المنتج في يحرّك مصرياتو ويصدر عمل، ولا الإعلام فيهن يحكو، ولا الصحافة فيها تحكي…. القرار لك… ما تخليهن يوهموك بنجوميّة مزيّفة وتصير إنت ووزناتك اللي منّ عليك فيها المبدع الأوّل سلعة بيشتروا وبيتقاسموها…. القرار لك والمستوى من مسؤوليتك….
شاهد أيضاً
النجاح ما بِمِل من الكاتبة كلوديا مرشليان!
ايلي مرعب – اوائل نيوز مسلسل ورا مسلسل ونجاح ورا نجاح، الكاتبة كلوديا مرشليان ما …