مقالات مشابهة
حلّت الإعلامية اللبنانية بولا يعقوبيان ضيفةً مع الإعلامية باتريسيا هاشم ضمن برنامجها الأسبوعي “بصراحة” عبر أثير إذاعة “فايم أف أم”، وتحدثت بولا عن السياسة والإعلام السياسي وإنفصالها عن زوجها موفّق حرب.
في البداية، إعتبرت بولا أن السياسة في لبنان باتت صغيرة وتافهة وبشعة جداً، وعندما يستنشق الفرد رائحة النفايات كيف يفكر بالسياسة، وسألت “ماذا حصل في لبنان، لم يتركوا منه شيئاً” مشدّدة على سمعة اللبناني التي تدهورت بكافة أرجاء العالم جرّاء أفعال السياسيين في لبنان، وكأن لبنان قارة أخرى، مؤكدة على أن السياسة باتت مؤلمة جداً. وإعتبرت بولا أن على المدى البعيد بات هناك تسطيح لعقول الناس وضربت المذهبية في الصميم حتى عند النخبة من المواطنين، منذ قبل كان السياسي يخاطب الناس وكانت السياسة تعبّر عن الحراك الفكري بالبلد والآن باتت الإثارة في السياسة تهدف الى استقطاب أكبر نسبة مشاهدة، حيث أن الغرائب والفضائح تجذب المتابع والتلفزيونات والصحف اللبنانية “كلهم هيك”.
من جهة ثانية، تحدّث بولا عن استضافتها الفنان القدير مارسيل خليفة، معتبرةً أن العمالقة في لبنان باتت نسبتهم منخفضة ولا يتخطى عددهم أصابع اليد الواحدة، إذ أن العمالقة قد رحلوا بينما الجيل الجديد لم يستطع سد الفراغ وكل ما يهمهم الركض خلف الشهرة السريعة. وعن مارسيل خليفة أكّدت على أنه يمنحها الأمل بأن لا زال لنا قيمة ولا زلنا بشر لنا أهمية، وكشفت بولا على تقديم حلقات مماثلة في المرحلة القادمة معلنةً عن إستضافتها للقيصر العراقي كاظم الساهر في حلقة تتناول خلالها العراق والعالم العربي والتباعد العربي العربي ومسائل أخرى، مشددة على أن كاظم الساهر صاحب فكر وفنان مرهف وموحِّد ومقرب بين الشعوب العربية عكس بعض الفنانين.
عن محطات التكريم في حياتها الإعلامية، إعتبرت بولا أنها بالإعلام السياسي وبعيدة عن مجالات الإثارة وسط تشديدها على أنها في قناة ليست قائمة على الإثارة أي “المستقبل”، وأكّدت على أنها لا تغوص كثيراً في مثل هذه الموجات واصفةً إياها بالعابرة، وشدّدت على أنها تسعى الى ايصال الحقيقة الى الناس وأنها ضد السياسي ومع المشاهدين، ولو “قلبياً” تريد أن تقف مع أحد السياسيين إلا أنها من الناحية المهنية كل ما يهمها هو المشاهد وإيصال الحقيقة له، وأكّدت على أنها لم تقم بأي إشادة بأي سياسي إذا لم تكن مؤمنة بذلك.
وعن صعوبة إستضافة بعض السياسيين بمكان ما، أكّدت بولا على أن أكثر ما يقهرها أن كل سياسي يفضل الظهور إعلامياً عبر قناته أو عبر القناة التي تدلله، مشددة على أنها لا تفهم ذلك لأن السياسي في هذه الحالة يخاطب جمهوره المقتنع بأرائه السياسية أصلاً في حين على السياسي أن يخاطب الجمهور الآخر، وأكدت على أنها تؤيّد ظهور الرئيس سعد الحريري عبر قناة “المنار”، ومع ظهور السيد حسن نصرالله عبر قناة “المستقبل”، وكشفت على أنها طلبت أكثر من مرة إجراء لقاء إعلامي مع النائب الجنرال ميشال عون وأعلنت على أنها تتفهم إرتياح الجنرال في الظهور مع الإعلامي جان عزيز ولكن لا يمكن للجنرال أن يخاطب الجمهور من خلال محطته وجماعته، وأكّدت على أنها ترفض مبدأ كشف الأسئلة للضيف قبل اللقاء وانها لا تدخل في هذه اللعبة بتاتاً، وضربت مثالاً عن ذلك من خلال لقاءاتها الإعلامية مع الرئيس سعد الحريري وتمنّت لو أي شخص سألها عن محاور الحلقة وليس عن الأسئلة إذ أن الإجابة تكون دائماً “إفعلي ما تريدين”، على الرغم من أن سعد الحريري يجب أن يركز على المحاور الا ن اللعبة الإعلامية تأخذ مجراها.
وعن المُحاوِر السياسي المفضل لديها، أكّدت بولا على انها تكّن المحبة الكبيرة للإعلامي مارسيل غانم وتكن له الإحترام والتقدير ووصفته بأنه صديق مقرب وهناك صداقة شخصية تجمعهما، وأعربت عن إحترامها لجميع الإعلاميين الباقين وتحترم جهودهم، ومن ضمن الإعلاميين الذين كشفت هن أسمائهم جورج صليبي وديما صادق ووليد عبود.
في سياق آخر، تحدّثت بولا عن المصالحة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ وعن أغنية “اوعا خيّك” التي أطلقها الفنان زين العمر تجسيداً للمصالحة المسيحية-المسيحية واعتبرت ان للجميع الحق في الاختلاف وهي تختلف مع زين العمر وتحبه بنفس الوقت ويجب على اللبنانيين أن يتعاطوا مع بعضهم البعض على هذا المبدأ، فأخوك هو اللبناني إبن بلدك وعلينا أن نخترع مصلحة مشتركة ونعمل عليها. ولفتت ان عند القضايا الكبرى كان الجميع يجتمع من فنانين وسياسيين ويكرسون وقتهم لهذه القضايا. واشارت موجهة حديثها الى زين العمر “لا احد يستحق صوتك” واضافت ان نواب التيار والقوات عندما يجتمعون يمزحون ويتحدثون ويضحكون والمشكلة في لبنان هي القاعدة الشعبية التي تتبع زعيمها. وشددت ان المصالحة تكون عندما تتقارب كل الجهات من بعضها في البلد. واعتبرت ان الطائفة المسيحية استفادت كثيراً من الخلاف السنّي الشيعي وعندما يزدهر الوضع المسيحي على حساب الخلاف يقومون بانشاء تكتلاً جديداً حينها نصبح بحاجة الى تغيير في الصيغة واسلوب الكلام اضافة الى شعارات جديدة.
وتابعت وبولا حديثها في السياسة، معتبرة أن إزالة النفايات وترميم الطرقات وتأمين الكهرباء والمياه كل هذه الامور هي من حق المواطن، وتساءلت “ماذا قدمت المصالحة المسيحية؟”، هل أدخلت “نصف ليرة” على جيوب المواطنين؟ هل تحسن عمل الناس وتغيّرت حياتهم؟ المصالحة الحقيقية تحدث عندما ينسحب أحد الشخصيات السياسية من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية، وأكدت على أن قناعتها اليوم بأن هناك جرم كبير يتعرض له المجتمع المسيحي لأن القادة يعزلون المجتمع ويقنعون المسيحي بأن قضاياها عبارة عن مسائل صغيرة، وفي حال فتح المجال للكلام الديمغرافي النقيض سوف يدفع المسيحيون الثمن أكثر من غيرهم ولكن الزعماء المسيحيين مثل الفنانين على الطريق السريع من أجل “الشعبوية”. وأكّدت بولا في الوقت ذاته على أنها تحب وتقدر العميد شامل روكز وتحبه ان يكون رئيساً للجمهورية ولكن حينما خرج من الجيش ماذا حصل، لم تكن بحاجة الى معركة 6 او 7 أشهر وقفت خلالها الحكومة والبلد وتعرض شامل روكز للضرر أكثر من غيره، وكشفت بولا على أن لديها أصدقاء من التيار الوطني الحر من بينهم الوزير جبران باسيل والعميد شامل روكز والنائب سيمون ابي رميا. أما الوزير الياس بو صعب فالتقته مرة واحدة وتكن له الإحترام وتحب زوجته النجمة جوليا بطرس كثيراً.
في نهاية الحلقة، تحدثت بولا عن موضوع إنفصالها عن زوجها السابق موفق حرب مؤكدة على طلاقهما حبياً حيث قررا عدم التحدث في الموضوع لأن لديهما ولد، ولا يوجد ما يتحدثا عنه بخصوص إنفصالهما ليس هناك إثارة، وعن تناول الموضوع إعلامياً كشفت على أنها طلبت عدم الحديث بذلك لأنها أمور خاصة وفي حال هناك أي سؤال ليس لديهما أي مشكلة في الإجابة عنه، وأكّدت على أنها تخاف أن يفهم موضوع إنفصالهما على أنها من ديانة وزوجها السابق من ديانة أخرى، وأكّدت على أنها تكن الإحترام لزوجها السابق وتأخذ في رأيه وأنه صديق مقرب لها ووالد إبنها ولكن كثنائي قالت “ما كنا مبسوطين”، وكان الأفضل أن ننفصل حيث ان الحب قد انتهى بمرحلة معينة وعندما ينتهي الحب فإن الأفضل هو الانفصال وأن الحياة تستمر نحو الأفضل في حال كان الطلاق على أسس صحيحة لأن هناك ولد ويجب أن يكون هناك تفاهم وصداقة بين الأم والأب.