وقع تحت ناظري فيديو كليب ” دمي دموعي و ابتسامتي،،الو حياتي ” للممثل غسان سالم المبتعد عن التمثيل لاسباب حتما لا دخل له بها وهي مرتبطة بالمنتجين والمسؤولين عن الاعمال الدرامية التي تتحكم باختيار الاسماء التي ستشاركها في اعمالها بغض النظر عن وجود الموهبة او عدمها لديهم،
غسان الذي وعلى ما يبدو احب هواية الغناء التي سبق له ان جربها لاكثر من مرة ، وكان تعاونه الاخير مع الموسيقار الياس الرحباني الذي قدم معه مجموعة من الاعمال الفنية الماخوذة من ارشيف الاخير والتي اصبحت من كلاسيكيات الدراما العربية ولا سيما مقطوعتي “دمي دموعي وابتسامي” وهي الموسيقى التصويرة لفيلم حظي بنجاح كبير في العالم العربي قامت ببطولته كل من نجلاء فتحي ونور الشريف وحسين فهمي وكمال الشناوي وهو من تاليف احسان عبد القدوس واخراج حسين كمال وتم عرضه في العام 1973، والمقطوعة الثانية لمسلسل”الو حياتي” الذي حظي هو الاخر بنجاح منقطع النظير حيث قدم واحد من اشهر الثنائيات اللبنانية و العربية هما عبد المجيد مجذوب والاميرة هند ابي اللمع وهو من تاليف وجيه رضوان واخراج انطوان انطوان ريمي وتم تقديمه في العام 1976، ولا يزال هذا المسلسل يحظى بالنجاح الكبير مع كل اعادة له.
اذن غسان سالم الذي يمتلك اداء تمثيليا ملفتاً وصوتا اعلانيا يتم اعتماده في الكثير من الاعلانات والبرامج ،لم ينجح في الغناء ولو انه يؤدي بطريقة صحيحة نوعا ما،وكانت غلطته الكبرى انه قدم اهم اثنين من الاعمال التي انطبعت بذاكرة الناس فحولهما بادائه العادي الى اغنيتين لم يرتقيا الى اهمية وجمال موسيقاتهما، لا سيما وان اغنية “الو حياتي” التي تم تصويرها بطريقة كوميدية مرحة قريبة اكثر الى السخرية والكليب من اخراج جواد زهر الذي حاول ان يقدم توليفة “مهضومة” للعمل.
اذا غسان سالم لم ينجح بصفته الجديدة كفنان او مغنٍ او حتى مؤدي في هذا العمل، غسان سالم مع كل احترامنا لك ولمسيرتك التمثيلية انت مما لا شك فيه ممثل بارع ولكنك مشروع مغنٍ غير ناجح،اقله في هذا العمل ربما كان الحري بك اطلاق مشروع يتضمن اغنيات خاصة بك وليس من تلك المحفورة في ذاكرة جيل كبير من العالم الذين احبوها كما هي وكما كانت وليس كما اصبحت… مجرد رأي .