أثار ما قاله مراسل قناة “المؤسسة اللبنانية للإرسال” (LBCI) ماريو دويري امس مباشرة على الهواء بعد جولته على مسشتفى الساحل موجة من الانتقادات والهجوم العنيف عليه بعد أن نقل بدقة ما حصل معه بشأن عدم السماح له بدخول أحد المباني المجاورة لمستشفى الساحل. ولكن المسؤولية لا تقع على عاتق ماريو الذي نقل الواقع كما هو، دون تحريف أو تزييف ولم يقم بقول ان المبنى الذي اساساً كان العدو قد اشار اليه يحتوي اي شيء ومع ذلك، تعرض ماريو لحملة واسعة من التخوين وهدر دمه، واتُهم بالعمالة من قبل أشخاص لا يجيدون سوى إطلاق الاتهامات شمالاً ويميناً ولا يفقهون بحرية اباعلام شيئاً ويعتمدون فقط على تحريف ما يقال لمصالحهم وحسب أهوائهم…
الصحافة تعتمد على نقل الحقيقة، ومن واجب المراسل أن يعكس ما يراه ويسمعه على أرض الواقع بدقة، دون زيادة أو نقصان.وهذا ما قام به ماريو دويري بكل حرفية فربما يكون ماريو قد أخطأ بذكر ما حصل معه ومنعه من دخول المبنى الذي اساساً العدو هو من اشار اليه واعطى معلومات عنه، لمن هل هذا يستدعي جلده بهذا الشكل؟ هل يجعله ذلك عميلاً؟ هل اصبح هو المتواطئ مع العدو ويعطيهم الاحداثيات ويحرض على قصف مباني معينة؟
من المهم التوقف عن تخوين الصحفيين والمراسلين. هؤلاء الأشخاص يضعون حياتهم على المحك وعلى “كف ايدهم” ويخاطرون بسلامتهم الشخصية من أجل نقل الحقيقة. إنهم ليسوا خونة ولا عملاء، بل هم أداة لنقل الواقع كما هو. فأوقفوا حدقكم وسخافتكم واتهماتكم البالية…