Awael News Magazine رئيس التحرير: عادل سميا
مقالات مشابهة
عادل سميا – اوائل نيوز
شهدت الساحة الإعلامية اللبنانية منذ بدء الحرب على لبنان تحولات كبيرة، فلم تقتصر على تغير المناخ السياسي والاقتصادي فقط، بل امتدت إلى القطاع الإعلامي الذي تأثر وبشدة كبيرة فبينما أعادت الحرب تشكيل المشهد الإعلامي، كشفت أيضًا عن “الحجم الحقيقي” لبعض مقدمي البرامج الذين كانوا يعتبرون انهم اصبحوا معروفين ومشهورين وهم لا احد يعرفهم سوى “الحي الضيق يلي ساكنين فيه”، لكن سرعان ما دب الثلج وبان المرج ظهر حجمهم ووهم الشهرة التي كانوا يحسبون انهم يتمتعون بها…
فقبل اندلاع الحرب في لبنان، شهدت الساحة الإعلامية طفرة في عدد مقدمي البرامج، حيث أصبحت وسائل الإعلام تزخر بشخصيات تسلقت سلم الشهرة، ليس بسبب الكفاءة، بل بسبب تأثيرات العلاقات الشخصية والاعتماد على الأسلوب الترفيهي السطحي والسخيف لجذب المشاهدين. وبعض هؤلاء كان بريقهم أكبر من حجم موهبتهم أو تأثيرهم الفعلي. ولقد شكلت البرامج التلفزيونية في تلك الفترة بيئة خصبة لظهور أسماء “وضيعة” بمعايير الإعلام الاحترافي، حيث كانت تركز على الإثارة والجذب السطحي، مع إهمال المعايير المهنية الحقيقية. وبرغم هذا النجاح الزائف، فإن تلك الأسماء بدأت تتلاشى بسرعة مع تغير الأوضاع في البلاد، حيث بدأت الأمور تتغير الان على الساحة الإعلامية. البرامج الترفيهية التي كانت تعتمد على الاستعراض والسطحية تراجعت أهميتها وتم ايقافها من مختلف المحطات اللبنانية واستبدالها بالبرامج والحوارات السياسية في ظل توجه الجمهور إلى القضايا الأكثر جدية والمتعلقة بالوضع المعيشي والسياسي والحرب الدائرة، في هذا السياق، ظهر الفرق بين الإعلاميين أصحاب الموهبة الحقيقية والقدرة على معالجة القضايا المهمة، وبين أولئك الذين اعتمدوا على الشهرة المؤقتة دون أساس متين.
هؤلاء “الوضعاء” الذين احتلوا مساحة إعلامية كبيرة في الفترات السابقة، وجدوا أنفسهم خارج الصورة. بريق الشهرة الزائفة الذي صنعوه من خلال برامج ترفيهية تافهة أو حوارات سطحية لم يعد ينطلي على الجمهور الذي بات يبحث عن إعلام يتحدث بلغة الواقع والألم الذي يعيشه. فعادوا الى حجمهم الحقيقي اي “مجرد” اسماء بلا اي وهج او نجاح وكشف فشلهم الكبير وانهم مجرد حشرات في عالم التقديم والاعلام
