في ظل الحرب الدائرة بين لبنان وإسرائيل، ومنذ اليوم الاول برزت جهود فردية متنوعة لمساعدة النازحين من المناطق المتضررة. هذه المساعدات تأتي في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية، حيث يواجه النازحون نقصًا في الموارد الأساسية مثل الغذاء، الماء، والمأوى. ومنذ اليوم الاول علت الاصوات من قبل عدد كبير من قبل المشاهير لتقديم المساعدة لتأمين للنازحين اقل مقومات الحياة وهم الذين نزحوا من مناطقهم تاركين كل ما يملكونه ليواجهوا المجهول…
وهنا بدأنا نرى بعض الأفراد يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات المادية والعينية، مما ساعد في تأمين الاحتياجات الفورية للأسر التي اضطرت إلى مغادرة منازلها. على سبيل المثال، أُطلقت مبادرات لتوزيع الطعام والملابس على النازحين، كما جرت محاولات لإيجاد مأوى مؤقت لهم في المدارس والمراكز المجتمعية.
ومن بين هؤلاء المخرجة والممثلة اللبنانية رندلى قديح، حسين ادريس، سحر خليل، محمد ابراهيم وصفحة شربليتا المشهورة عبر الانستجرام ، احمد رضا من البرازيل، محمود اسماعيل، زينب فارس، نادين نحال، يحيى قمر الدين، فاطمة مهدي… فرأينا هؤلاء خلية لا تنام يحاولون بكل السبل المتاحة لتأمين ما يحتاجه النازحين، يسهرون وهم يجبون على المناطق اللبنانية لتوزيع المساعدات ولكنهم في المقابل يسرقون بإسم النازحين والنازحين…
كيف؟ هؤلاء سرقوا الخوف من الغد من انفس النازحين، سرقوا خوف النازحين من العوز والنوم في العراء وعلى الطرقات، سرقوا من اموالهم الخاصة ليقدموا ما يستطعون للنازحين كي لا يحتاج اي نازح اي شيء والاجمل من ذلك انهم يعمدون لعدم تصوير وجوه النازحين حفاظاً على كرامة النازح المقاوم فلؤلاء وكثر آخرين سواهم يبادرون لمساعدة اي ناجح الف تحية وتحية… كذلك المغتربون اللبنانيون الذين يشاركون بشكل فعال في هذه الجهود من خلال التبرعات المالية التي ترسل لهؤلاء الاشخاص لمتابعة تقديمهم المساعدة للنازحين مما يساهمون وبشكل مباشر في التخفيف من المعاناة اليومية للنازحين، واثبتوا انه كيف يمكن للأفراد، بمجهوداتهم الفردية، أن يكونوا جزءًا من الحل في ظل غياب الدعم الكافي من المؤسسات الحكومية الغائبة اساساً والتي لا حول ولا قوة لها سوى اطلاق التصريحات والاستنكارات والتحليلات والبيانات السياسية…