قال صحفيّو الطريق إن رئيس التحرير الجديد أحمد حسني الذي عيَّنه المهندس بركات رئيس مجلس الإدارة بعد إعفاء الأستاذ محمد عبد الجليل من المنصب، تواصَل معهم ورتَّب لاجتماع لمناقشة الأزمة، مؤكدًا أن لديه حلولًا لجميع مشكلاتهم.
وإظهارًا لحسن النوايا وافق الصحفيون على لقائه، وأعدّوا أنفسهم بالفعل للجلوس معه في الغد بنقابة الصحفيين، لتكون النقابة طرفًا وضامنًا أصيلًا في أي اتفاقات يمكن أن تُعقَد.
وتحديدًا لإطار المقابلة، وكي لا تكون مجرد تضييع وقت، أعدَّ الصحفيون قائمة بمطالبهم المشروعة، وأرسلوها إلى حسني عبر الجروب الذي أنشأه بنفسه على واتس آب للتفاوض معهم، فما كان منه إلا أن احتدَّ عليهم فجأة، وقال لهم بالنص “هذه المطالب مرفوضة جملة وتفصيلًا”! وألغى الاجتماع فورًا، وغادر الجروب دون كلمة!
المطالب شملت تعيين غير المعينين بعقود موثقة، وضمان حصولهم على راتب شهري، إذ إنهم لا يريدون تكرار تجربة العمل المريرة في المكان دون رواتب أو أي ضمانات، كما كانت حالهم خلال السنوات الماضية، لكن حسني فاجأهم برفض إعطائهم حقهم دون أي نقاش، ما جعل الصحفيين يسألون: إن لم يكن قادرًا على الاستجابة للمطالب الأساسية، أو تغيير الواقع الظالم الذي تسبب فيه بركات، فلماذا كان يريد الاجتماع بنا؟!
كان مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، ورئيس مجلس إدارة جريدة وموقع الطريق، قد فصل تعسفيًا 6 صحفيين معينين بالمكان، وهدد بفصل الباقين إذا لم يدفعوا تأميناتهم بالمخالفة لقانون العمل، كما أغلق مقرّ الجريدة، وأوقف اللوحات الإلكترونية للمحررين، وصولًا إلى إعفاء رئيس التحرير الأستاذ محمد عبد الجليل من منصبه لوقوفه إلى جوار الصحفيين ورفضه الظلم الذي حاق بهم.
وحرَّر أكثر من 50 صحفيًا في الطريق محاضر في قسم شرطة العجوزة، ومكتب العمل، ونقابة الصحفيين، ورئاسة الجمهورية، والهيئة العليا للأحزاب، والمجلس الأعلى للإعلام.
ويؤكد صحفيو الطريق أنهم يدٌ واحدة للنهاية، وسوف يقفون أمام محاولات التشتيت وشقّ الصف والتشهير، وسوف يستمرون في المطالبة بحقوقهم المشروعة، ولن يتنازلوا عن أيٍّ منها، وهم يعدِّون في الوقت الحاليّ مزيدًا من الشكاوى والفاعليات، كما يظهرون على شاشات بعض البرامج التليفزيونية الشهيرة خلال الأيام القليلة المقبلة لعرض قضيتهم.