سأل مذيع عبد الحليم حافظ ذات مرة عن أم كلثوم وعادل إمام، فجاوبه قائلا “الست لن يأتي مثلها ولو بعد مليون سنة، وعادل أجمل اختراع للقضاء على الحزن والزمن الجاي بتاعه”، وصدقت نبوءة العندليب ولم يأت أحد مثل الست، وتربع الزعيم على قمة الهرم الفني، بجوار أنور وجدي وفريد شوقي وعمر الشريف وفاتن حمامة، بعطائه الفني الذى لا ينضب فى مجالات السينما والمسرح والتليفزيون، وتجسيده لأهم الشخصيات فى تاريخ الفن بأنواعه الكوميدي والسياسي والاجتماعي والإنساني.
يعد عادل إمام النجم الأبرز فى تاريخ الفن العربي وظاهرة لن تتكرر حيث لم يعرف الفن العربي فنانا مثله يستمر على القمة طوال مشواره، ويتصدر المشهد، فهو النجم الذى عبّر بخيال سينمائى خاص عن أحلام المهمشين فى المجتمع ورصد آمالهم وهمومهم وإنسانيتهم، فى روائعه “حب فى الزنزانة” و”الهلفوت” و”المتسول” و”حتى لا يطير الدخان” و”رجب فوق صفيح ساخن” وغيرها، ووقف ضد الرأسمالية وتغول السلطة فى فيلمه «الغول» وحارب الإرهاب والتطرف بـ”طيور الظلام” و”الإرهابى” و”الإرهاب والكباب” ونفوذ رجال الأعمال فى أفلام عديدة منها “المنسى” وغيرها.