للحب سلطان كان ولايزال حاضراً بقوة بمواضيع الغناء.ويتربع دائما على عرش الكلمة واللحن رغم الإختلاف والتنويع إلا أنها دائما تصب منه وفيه وينال المساحة الأكبر في حناجر النجوم ،فكل من تغنى بسلطانه لم يكتفِ إيلاء جبرتوه المستحق بضع أغنيات فقط! من يغني له يدرك تمام الإدارك أن متاهته قد تستلزم إفناء عمر دون كلل ولا ملل ولانهاية تحصى لمفاهيمه وأحاسيسه.
محمد السهلي أضاف إلى قائمة أعماله نكهة جديدة للحب ومفهوما آخر من خلال “مين زيها”،فعين المحب لا ترى للحبيب من نظير ولا تستشبهه بالعابرين هو المختلف،الفريد والوحيد الذي خطت من أجله توليفة جمعت كلمات وألحان محمود أنور،توزيع، ميكس وماستر شريف مكاوي.
بساطة في الكلمة واللحن،سلاسة في الأداء وفق إيقاع شبابي يضج نغما،يشعل فتيل السعادة ويرفع أدرينالين الحماس والطاقة لكل مستمع،مقومات وغيرها جعلت الأغنية تحاكي أسلوب السهل الممتنع ،تنساب إلى القلوب قبل المسامع وتشق طريقها للنجاح وذلك ما ترجمته الأرقام،ردود الأفعال والآراء بالإضافة إلى ارتقاء العمل لقائمة الترند بالمملكة العربية السعودية.نجاح ليس بالغريب على فنان لم يشتد عوده بالفن بعد،إلا أن مغناه واختياراته تبشر بمسيرة فنية ناجحة وربرتوار غنائي غني.
أولى خطوات النجاح هي الانتقائية ، انتقائية قدم محمد صورة مثالية عنها وكلفته تأجيل موعد إطلاق” مين زيها” والعمل سنة كاملة ليصل لنتيجة ترضي ذائقة الجمهور المتشوق لكل ماهو مميز ومختلف بعيداً عن الرتابة التي يشهدها الوسط وانتشار الأغاني التسويقية واصطفاف المذاهب الرومانسية المتشابهة في خط واحد!
يولد إبداع محمد السهلي من جديد في كل عمل يقدمه هو الشغوف والباحث والمنقب الذي خط لنفسه مسارا ولن تردعه العوائق ولا قلة الدعم.يعتمد بشكل كلي على ثنائية الإجتهاد والجمهور وما خاب من راهن واعتمد عليها!
أحلام الادريسي