عادل سميا – اوائل نيوز
ما حذرنا منه ونبهنا اليه أمس حول قضية الفنان أسعد رشدان والتخوّف من تسييسها ، يبدو أن ذلك يلامس الحصول … إذ بدأت “المعركة” بالتوسع، حيث دخلت على الخط بعض الأحزاب السياسية ، ونشرت بيانات إستنكار من قبل “القوات اللبنانية” و”الكتائب” وغيرهما ، اضافة لتنظيم حملات تضامنية من قبل الفنانين، الأمر الذي دفع بنقابة الفنانين المحترفين في لبنان لاصدار بيان تحذيري، ترك إنطباعاً سلبياً عند الكثيرين واولهم صاحب القضية اسعد رشدان..فقد طلب بيان النقابة من “الزملاء عدم التعرّض والتجريح بالأحزاب والتيارات والحركات والمذاهب ورموزها”، الأمر الذي استدعى رداً غير مباشر من رشدان، عبر منشور فايسبوكي، حمل دلالات مبطّنة هاجم فيها النقابة بطريقة تهكّمية.
واعتبر أعضاء في النقابة ان البيان يُعتبر سابقة تحاول من خلالها ممارسة دور الوصي أو الرقيب على آراء الممثلين ومواقفهم السياسية، بذريعة أنّ البلد “يمرّ في ظروف اقتصادية وصحية صعبة، ومجتمعنا تتجاذبه الانقسامات السياسية والحزبية والطائفية”.
وجاء في بيان النقابة الذي يحمل توقيع النقيب جهاد الاطرش وأمين السر فادي سعد:”إنّ نقابة الفنانين المحترفين في لبنان تأسف للأوضاع التي وصلنا إليها، الوطن يمر بظروف إقتصادية، وصحية صعبة، ومجتمعنا تتجاذبه الإنقسامات السياسية والحزبية والطائفية. وبالنسبة لنا كفنانين، فدورنا إنطلاقاً من خشية المسرح والشاشة، والكلمة واللحن والنغم، فاعل في إرساء الثقافة، وتدعيم الانتماء إلى الوطن”.
واضاف البيان: “وبناء عليه، فإنّ مجلس نقابة الفنانين المحترفين في لبنان وإستناداً للنظام الداخلي يطلب من الزميلات والزملاء عدم التعرض والتجريح بالأحزاب، والتيارات، والحركات والمذاهب ورموزها، مع تأكيدنا على أنّ حرية التعبير واحترام الرأي الآخر يصونهما الدستور والأعراف”.
وردّاً على بيان نقابة الفنانين المحترفين في لبنان،. فقد رفضت النجمة اليسا مضمون بيان نقابة الفنانين، فكتبت ” لبنان ما كان بلد الفن والإبداع لو ما كان فيه قبل كل شي حرية رأي فيه… ومع احترامي للنقابة، بس الفنانين لازم يكونوا بطليعة المدافعين عن القضايا اللي بتخص المجتمع، مش يتسكّتو!”.
داً عن البازار السياسي، لأن البلد فيه ما يكفي من المشاكل والخلافات!