في وقتنا هذا يمكن حجر أي شخص إلا من داوم على القراءة،وفي زمن نعيش فيه على شفا الإنهيار وأحلك الأوقات، جاء علي نجم بمبادرة مميزة تحتسب نقطة تفرد لصالحه إيمانا منه بالدور الهام الذي يلعبه الإعلاميون والكُتّاب في مد أطواق الحياة والأمل إلى الآخرين.
بأسلوبه المتفرد،شخصيته الجذابه، وكيفية تعامله مع المواقف استطاع أن يحفر إسمه ضمن صفوف الأوائل وان يجذب شريحة واسعة من المستمعين سواء على امواج مارينا إف ام أو على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، واليوم يبحر علي نجم بمتابعيه لينقلهم إلى عالمه الخاص.عالم تفنن في تشييده لبنة لبنة رغم انحصاره داخل زوايا قفص إلا أنه أعمق من أن يتم تصوره.
مبادرة مميزة تلك التي أتى بها علي للتشجيع على القراءة في زمن الكورونا وعبر رحلات يومية يسافر وآلاف من متابعيه لاكتشاف أو إعادة اكتشاف ما جادت به أسطر كتابه “جاري الكتابة” محلقا بهم بين الحروف والكلمات التي تلامس مشاعر إنسانية مختلفة تدور حول الحب والشوق تارة وحول الحزن الرجاء والأمل تارة أخرى في رسائل قصيرة تغوص في أعماقنا.فلكل منا قصة أو مشاعر لا نمتلك شجاعة البوح بها إلا أن علي نجم لامسها بقلمه .
“قيل في الكتاب أنه ذلك الجليس الذي لا يطريك والصديق الذي لا يغريك” فكيف وإن كان هذا الكتاب نسخة طبق الأصل عما يجول في خواطرنا فصوت كاتبه يجد صداه في قلوب المستمعين أينما كانوا
مهمة صعبة لا يجيدها إلا كاتب ارتقى إلى رتبة ناطق رسمي باسم القلوب!
أحلام الإدريسي