يحدث أن يختار الفنان مساره ويتعب في مواكبة متاهاته وانعراجاته،لكن حين يختار الفن أشخاصه ليعلن ميلاد نجم ساطع في سمائه،ارتقى في خطوات تصاعدية بلغت عنان السماء،نجم دائم التألق دقيق في اختياراتٍ كانت في كل مرة بمثابة قفزة نوعية يعانق من خلالها أدهم نابلسي أعلى الارقام، أرقام تضرب معه موعدا في كل عمل يصدره ولم تخذله مرة!وكأنما قد سُطر إسمه للنجاح عنوانا وبرم مع النجومية عقدا لا منتهي الصلاحية.
قد تجدك الحروف مُربَكاً حين تخط عن إسم عُيِّن أميرا للحب ، نعم للحب الذي طالما تربع على عرش الكلمة واللحن والذي يتغنى به يفني له عمرا ويغرقه ببحر من المعاني والمشاعر التي لا حصر لها وآخر أعمال أدهم نابلسي أعطى للحب نكهة مختلفة لما سبق وأن صدحت به حناجر النجوم.
أدهم نابلسي الفارس العاشق الأصيل ،بأداء لا ينتظر المديح وإحساسٍ تُجلب له القلوب والمسامع لعب ورقته التي خُطّت بداخلها قصة لامست تفاصيلها أوتار قلوب ربما عاشت نفس التجربة وربما لازالت في انتظار لحظة السحر تلك!
“بتعرف شعور لما تلتقي صدفة بحدا..ما بيشبه حدا..لما فجأة تموت العجقة ووحدك تشوفا هدا”
بساطة في الكلمات جعلتها تسري في القلوب لا إراديا في تفوق آخر ولمسة مميزة تحسب للشاعر علي المولى.
وبإرادة جمهورية، تستمر بتعرف شعور في حصد الأرقام وتحطيم المليون تلو الآخر لتتجاوز 33 مليون مشاهدة غير آبهة بالعالم ومتغيراته وكأننا نفر من واقع محزن إلى سحر حب أبدع المخرج ياسر سامي في تجسيده في فكرة مميزة تحتسب نقطة تفرد لصالحه.
ليست المرة الأولى التي يتغنى فيها أدهم نابلسي للحب إلا أن بتعرف شعور أتت حاملة بصمته الرباعية الأبعاد فالنجم الذي ظاهريا لايزال في بداية ربيعه الفني يعد في أوج عطائه، عطاء لا محدود وشغف على الاستمرارية شهدنا من خلاله أدهم نابلسي المغني، الملحن، الموزع والممثل وحصل على العلامة الكامله بكل مجال!
أحلام الإدريسي