من شبه المؤكد أن يصطدم تيتانيك لبنان بجبلي الكورونا والافلاس معا! أزمة الكورونا ساوت اللبناني بشعوب العالم وأخرت اصطدامه بجبل الإفلاس حوالى 5 أشهر، مع 4 مليار دولار فقط كأحتياطي متحرك في مصرف لبنان. شتت الكورونا مؤقتا الانظار عن الكوارث المالية! ولكن الخسائر ستكون كارثية بالأموال والأرواح. وليس الهدف “بث الرعب” بين الناس، بل حثهم على اعطاء أولوية فورية للأمن الزراعي والصحي. أما مقولة “لا داعي للهلع” فقد أصبحت وللأسف في خبر كان!
فهل تبدأ النكبة المقبلة من فقدان الرغيف أو من انقطاع البنزين أو من انقطاع الدواء أو من الموت داخل أو خارج المستشفيات؟ كل ذلك مع “شحادة” اللبنانيين للفتات الباقية من أموالهم التي تبخرت في المصارف! بالإضافة إلى إمكانية فرض الحكومة الضرائب على الفقراء كرفع الضريبة على القيمة المضافة أو رفع سعر صفيحة البنزين..!
اصبحت استعادة الأموال المتحولة إلى الخارج والمنهوبة ممرا إلزاميا وفوريا لتفادي غرق الجميع. لم يعد مسموحا للاعلام تجاهل الإضاءة على عمق هذه الجروح وعلى العواصف المميتة والا ساهم في تضليل الناس!! فقد أصبحت كل الخيارات مرة!!!
سمير سكاف