لا شك أنها الثورة الأجمل عربياً على الإطلاق، بدا فيها الشعب اللبناني في ذروة البهاء، موحَّد الوجدان والهدف، على نحوٍ لم يسبق له نظير في لبنان، ثورة جرفت في طريقها كلّ التنازلات الحكومية التي قُدّمت لإرضائها، ومضت نحو حلمٍ عنيد، لا يبدو تَحقّقُه بالأمر اليسير، والطريق إليه غير سالكة، وهو ما يُدخل لبنان في دوّامة المجهول.
في ظلّ هذه الظروف الراهنة، يبدو جلياً قلق شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم على وطنها لبنان ومستقبله، فنجدها تطلّ عبر حسابها في تويتر بين وقتٍ وآخر، فتارةً تناجي العناية الإلهية أن تحمي لبنان، وتارةً لا تخفي إعجابها بوحدة اللبنانيين وتكاتفهم تحت راية لبنان، وتارةً تغرّد بمقطع من موال “عتب لبنان” بصوتها في معنى عميق راميةً إلى الإلتفات إليه والتأمل فيه، وأُخرى تعتب فيها على الجيش اللبناني تصرّفَه العنيف مع المتظاهرين، وهو عتابٌ بِطعم “الأمل” بالجيش أن يبقى في صف الشعب المُسالم المُطالب بحقوقه.
وإتّضح أكثر، خوف شمس الأغنية وقلقها إزاء ما يمر به لبنان، حين غرّدت البارحة في وقتٍ متأخر، بصورة أضاءت فيها الشموع على نية السلام، وسهرت تصلّي للبنان أن يحميه الله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، حيث كتبت: “ياربّ منحطّ #لبنان بين إيديك.. تردّ عنّو وعن شعبو كل شرّ منظور وغير منظور”.
يُذكر أنّ الإنتفاضة اللبنانية، تدخل اليوم يومها العاشر على التوالي، لشعبٍ تُراهن السلطة على نفاذ صبرهم وعودتهم إلى منازلهم، ويؤكدون هُم أنّ ما نفذ هو فقط منسوب الثقة فيها، وضاقوا ذرعاً من جفاف الموارد وعسر المعيشة!.
ليلى ج.- أوائل نيوز